البرلمان البريطانى ينشر 1.2 مليون صفحة لنفقات نوابه المثيرة للجدل

فى خطوة تستهدف إرضاء الرأى العام البريطانى الغاضب بعد الفضيحة التى أثارتها فواتير أعضاء مجلس العموم بمئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية، اضطر البرلمان إلى نشر حسابات تلك النفقات لجميع النواب.
وبث موقع البرلمان على الإنترنت 1.2 مليون صفحة حول الأموال التى قام النواب بتسديدها وكانوا قد حصلوا عليها لشراء منزل احتياطى فى لندن أو لتأثيث شققهم وتنظيفها، إضافة إلى العديد من البنود الأخرى.
يأتى نشر تلك الحسابات بعد قرار من المحكمة العليا أمر بالشفافية، وبينما يخضع نظام نفقات النواب حالياً إلى مراجعة دقيقة، تنشر صحيفة «ديلى تليجراف» التى حصلت على نسخة من اللائحة يومياً منذ أكثر من شهر معلومات جديدة حول هذا النظام الذى يعتبر شرعياً لكنه مفرط نتيجة تزايد تكلفة تلك الفواتير.
وكشفت اللائحة عن نفقات «غريبة جداً» لعدد كبير من النواب وبعضهم وزراء، تتراوح من بناء جزيرة للبط إلى استئجار فيلم إباحى، مروراً بتسديد ثمن عصير ليمون أو علبة كبريت.
وفى الوقت نفسه، لاتزال الفضيحة تحصد ضحاياها من حكومة رئيس الوزراء جوردون براون، وكانت آخر الضحايا نائبة وزير الخزينة «كيتى أوشر» التى أعلنت، مساء الأربعاء الماضى، استقالتها لاتهامها بعدم دفع ضرائب القيمة المضافة العقارية باعتبار منزلها الثانوى منزلاً أساسياً، وتأتى تلك الاستقالة بعد أن استقال 5 وزراء من الحكومة، إضافة إلى مسؤولين وأعضاء آخرين بها.
وكان براون قد أكد أنه لن يستجيب لمطالب المعارضة أو لوزرائه المستقيلين بتنحيه عن منصبه نتيجة الفضيحة التى أدت إلى خسارة تاريخية لحزب العمال الذى يرأسه فى الانتخابات المحلية والأوروبية، كما رفض اعتبار الأزمة التى ضربت اقتصاد بلاده نتيجة أخطاء ارتكبتها حكومته العمالية.