«العربي»: «ضريبة المبيعات» نقطة الخلاف الوحيدة مع «النقد»

قال الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط والتعاون الدولى، إن هناك بعثة فنية من صندوق النقد الدولى ستزور القاهرة قريباً لمناقشة برنامج الإصلاح الاقتصادى، وإن إجمالى ما ستحصل عليه مصر من تسهيلات وقروض أخرى يصل لنحو 10 مليارات دولار إضافية من العديد من الدول، مشيراً إلى أن هناك مناقشات مع الصندوق حول زيادة ضريبة المبيعات.
وأضاف «العربى»، فى تصريحات صحفية، الإثنين، أن القرض التركى، الذى تصل قيمته إلى مليار دولار، هو الوحيد الذى لا يعتمد على إتمام قرض الصندوق، وتسلمت الدولة منه 500 مليون دولار، أما باقى القروض الخارجية مثل قرض العربى الأفريقى والأمريكى فتتوقف عليه.
وأشار إلى أن زيارة البعثة الفنية لم يتحدد موعدها، وسوف تطلع على برنامج الحكومة الاقتصادى، الذى تم طرحه للحوار المجتمعى، على مدار الأسبوع الماضى، من خلال مناقشة محاوره ال7 بين العديد من المراكز البحثية بحضور عدد كبير من طوائف المجتمع، لافتاً إلى أن هناك توافقاً واضحاً حول مضمون البرنامج، فيما عدا الجزء الخاص بزيادة ضريبة المبيعات والمخاوف من أثرها على محدودى الدخل.
وأوضح أن هذه النقطة ستكون محل نقاش مع البعثة للتوصل إلى الاتفاق النهائى، مع ضرورة موافقة مجلس إدارة الصندوق على ما سيتم التوصل له مع البعثة، مشيراً إلى أن التعديلات الضريبية فى الفترة الأخيرة كانت لسد عجز الموازنة ولإصلاح الفجوة بين الأغنياء والفقراء، وإعادة توزيع الدعم، بعد رفعه عن الطاقة، لأن أى إصلاح له تكلفة حقيقية والدولة حريصة على أن يتحملها الأغنياء لذلك ستكون هناك مراجعة لقانون الضريبة العامة للمبيعات، مضيفاً أن التظاهرات التى تشهدها البلاد لن يكون لها تأثير على استمرار المباحثات حول القرض.
ولفت مسؤول بارز فى الصندوق بعد زيارة لمصر إلى أن الصندوق أجرى مباحثات بناءة مع المسؤولين المصريين بشأن الاستراتيجية الاقتصادية للبلاد. وقال مسعود أحمد، مدير الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بالصندوق، فى بيان للصندوق، الإثنين، «عقدت مباحثات بناءة مع الرئيس محمد مرسى، والدكتور هشام قنديل، رئيس الوزراء، والفريق الاقتصادى لمصر بشأن التحديات الاقتصادية والمالية التى يواجهها الاقتصاد المصرى حالياً، مضيفاً أن فريقاً فنياً من الصندوق سيزور مصر فى الأسابيع القادمة لمناقشة قرض محتمل من الصندوق. وعن وفد الكونجرس الأمريكى الذى سيزور مصر قريباً، قال أشرف العربى، إن الزيارة تأتى فى إطار حزمة الدعم الفنى، أعلن عنها الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، لإسقاط ديون بقيمة 450 مليون دولار.