قال أشرف العربى وزير التخطيط والتعاون الدولى ، أن القرض التركى والذى تصل قيمته الى مليار دولار هو الوحيد الذى لا يعتمد على اتمام قرض صندوق النقد الدولى ، وقد استلمت الدولة نصف مليار دولار ، مضيفا ان باقى القروض الخارجية تعتمد على قرض صندوق النقد مثل قرض البنك العربى الافريقى والامريكى وغيرها من القروض لن تأتى الا بعد اتمام قرض الصندوق . وعلى صعيد اجتماع صندوق النقد اليوم ، قال ان هناك بعثة فنية ستأتى الى مصر قريبا وفى أسرع وقت ممكن ليتم الاتفاق على كافة الشروط الفنية للقرض ، مضيفا ان القرض سيقوم بسداد فجوة تمويلية كبيرة حتى نهاية 2013 . اشار فى مداخلة هاتفية لبرنامج الشعب يريد ، أن التعديلات الضريبية فى الفترة الاخيرة كانت لسد عجز الموازنة ولاصلاح الفجوة بين الاغنياء والفقراء واعادة توزيع الدعم برفعه عن الطاقة ، لان اى اصلاح له تكلفة حقيقية والدولة حريصة على ان يتحملها الاغنياء لذلك سيكون هناك مراجعة لقانون الضريبة العامة للمبيعات . أكد ان البرنامج الاصلاحى للدولى برنامجا وطنيا يأتى بعيدا عن شروط صندوق النقد الدولى سيتم تطبيقه حتى فى حالة عدم الحصول على القرض نظرا لحساسية الموقف الاقتصادى للدولة ، والذى لقى ترحيبا من كافة البنوك والمؤسسات الاقتصادية العالمية ، مؤكدا ان كافة الاصلاحات الاقتصادية لها تكلفة . ونوه ان اجمالى الفجوة التمويلية تصل الى 15 مليار جنيه سيتم سدادها بالكامل بمجرد الحصول على قرض صندوق النقد الدولى ، واغلبها قروض سماح الى 5 سنوات واخرى 3 سنوات وبعضها يمتد الى ثلاثون عاما ، وهناك 56 مليار جنيه استثمارات حكومية بالموازنة العامة للدولة لذلك فان هناك جزء كبير من تلك الاستثمارات سيتم تمويلها عبر تلك القروض وليس اغلبها قروضا استهلاكية . وفى سياق متصل ، أضاف أن وفد الكونكرس الامريكى الذى سوف يزور مصر فى الفترة المقبلة يأتى ضمن حزمة الدعم الذى أعلن عنها اوباما وهى اسقاط ديون بقيمة 450 مليون دولار ، مؤكدا ان الموقع الالكترونى لوزارة التعاون الدولى يعرض كافة القروض الخارجية وتفاصيلها وجدال سدادها.