خيام الاعتصام تنخفض أمام «الاتحادية».. وخطيب مسجد مقابل للقصر: يجب فض الاعتصام

انخفضت أعداد خيام المعتصمين في محيط قصر الاتحادية إلى 29 خيمة بعد 17 يومًا متواصلًا من الاعتصام ضد الرئيس محمد مرسي، وللمطالبة بإسقاط الدستور ومحاكمة قيادات الإخوان المسلمين على ما حدث في اشتباكات «موقعة الاتحادية» التي راح ضحيتها 9 قتلى، وانتقل عدد من المعتصمين بخيامهم إلى الاعتصام أمام مبنى ماسبيرو، وعلق آخرون اعتصامهم للمشاركة في الاستفتاء، فيما واصل معتصمو أحزاب الدستور والتيار الشعبي والتحالف الديمقراطي والمصريين الأحرار اعتصامهم.
وقام عدد من عمال البلدية بدهن أجزاء من أسوار القصر ومسح الجرافيتي والرسومات المسيئة للرئيس محمد مرسي والمتواجدة بجانب بوابة 5 في شارع الميرغني وبوابة 2 بشارع إبراهيم اللقاني، وترك الجرافيتي المتواجد بالقرب من خيام المعتصمين، كما استمر جنود الحرس الجمهوري في الوقوف بجانب الأسوار، وتمركز ضباط وجنود الأمن المركزي بجانب البوابة «5»، بوابة دخول مرسي.
وعلق المعتصمون الذين أضربوا عن الطعام لمدة يومين أمام القصر، للمطالبة برحيل النظام، إضرابهم للمشاركة في الاستفتاء.
من جهة أخرى انتقد الدكتور محمود بكار، خطيب وإمام مسجد عمر بن عبد العزيز، المقابل لقصر الاتحادية، سوء أخلاق وسلوكيات السياسيين والمواطنين وتبادل الاتهامات التي سادت بينهم وفي الشارع المصري، مؤكدًا أن ذلك ناتج عن ضعف الإيمان، وأن تبادل الاتهامات بين السياسيين أفسد لغة الحوار بعد أن وصف البعض مخالفيه في الرأي بالكفار والفاسقين، وأنهم أصحاب أجندات خارجية، ووصف الآخرين بالاتجار بالدين والكذب والخيانة العظمى للبلاد.
ووصف بكار في تصريح ل«المصري اليوم» المعتصمين أمام القصر بأنهم ليسوا أصحاب قضية وبلطجية ولا يعلمون شيئًا عن الدستور ولا السياسة، ويُضرون بالمظهر العام للمسجد، مضيفًا أنهم يحاصرون المسجد وأضروا به وبحديقته التي دمروها.
وناشد «بكار» المسؤولين فض الاعتصام من أمام مسجده بعد أن تسببوا في غلق الشوارع، وإصابة المنطقة بالشلل المروري، مشيرًا إلى أنه وجد «زجاجات مولوتوف» في بعض الصناديق التابعة للمسجد والموجودة أمامه، كما أن هناك بعض البلطجية يتعاطون «الكولا» والمخدرات أمام المسجد، حسب قوله.