«صرخت بناتنا ونساؤنا بعد أن قطع البلطجية عليهن الطريق قائلات: (وا مرساه)، وظننا أنك ستهب لنجدتهن، كما أمرك الله ورسوله، لكنك لم تتحرك».. بهذه الكلمات انتقد أهالى قرية «التحسين»، فى محافظة الدقهلية، الرئيس محمد مرسى، لعدم الاستجابة لمطالبهم، وأضافوا فى رسالتهم إلى رئيس الجمهورية، الأربعاء : «لم ترسل مندوباً واحداً من قصر الرئاسة ليعرف لماذا صرخت النساء والبنات ولا لماذا قررت قرية صغيرة العصيان المدنى ثم الانفصال عن محافظة الدقهلية وكأن الأمر لا يعنيك فاعلم يا سيدى أننا كنا لسنوات طويلة نؤدى واجبنا نحو الدولة والحكومة وندفع فواتير على خدمات لا نحصل عليها، ومع ذلك تناستنا الحكومات المتعاقبة، وكان لدينا الأمل فى أن تتذكرنا أنت أو حكومتك، لكننا لم نجد سوى التجاهل والتهكم علينا، فإننا لم نعلن انفصالنا عن الدقهلية إلا بعد أن تجاهلنا المحافظ أكثر من مرة وحبسنا داخل قاعة بالمحافظة حتى لا نقابل وزير التنمية المحلية ليحل مشكلتنا، وقال لنا بالحرف: «دى مشاكل فرعية ووقت الوزير لا يسمح)». وتابعت الرسالة: أيها الرئيس اعلم أننا انتخبناك ولنا عليك حقوق لأنك ولى الأمر، وإذا لم ترسل إلينا من يقول لك مشكلتنا بأمانة وصدق فسنأتى لك بأنفسنا غداً لتسمع منا بنفسك، وإذا لم تفعل فسنعيش بجوار قصرك فى مخيم مكتوب عليه (لاجئو قرية التحسين) ليراه كل من يزورك من رؤساء العالم وقادته لعلك تخجل وقتها من تقصيرك فى حقنا، واعلم أنك ستسأل عنا أمام الله يوم القيامة». ورفض الأهالى التعامل مع لجنة مجلس مدينة بنى عبيد للمرة الثالثة، الأربعاء ، التى جاءت للتفاوض معهم على إنهاء حالة العصيان المدنى التى بدأوها منذ 18 يوماً والتراجع عن قرار الانفصال عن الدقهلية الذى أعلنوه، السبت الماضى، لتجاهل الحكومة مطالبهم التى تتمثل فى طريق ممهد ومدرسة جديدة ووحدة صحية. وقال مصطفى صلاح، من الأهالى: «كل يوم نزداد إصراراً على موقفنا بسبب إيماننا بعدالة قضيتنا ومشروعية حقوقنا، ونحن قررنا الانفصال عن المحافظة إدارياً بسبب فشل المحافظ فى حل مشكلتنا، ولم نقرر الانفصال أو الاستقلال عن مصر لأنها وطننا الذى يعيش فينا وسنموت ونحيا فيه».