أكد عماد الجمل، مدير إدارة الشؤون القانونية بجهاز شؤون البيئة بالإسكندرية، أن محرقة مستشفى صدر المعمورة، التى تقوم بالتخلص من النفايات الطبية الخطرة، لحوالى 91 منشأة طبية بالمحافظة، مخالفة للاشتراطات البيئية وتهدد حياة قاطنى المنطقة بالإصابة بالأمراض المزمنة، وأشار الجمل إلى أن القياسات التى قام بها الجهاز أثبتت أن مدخنة المحرقة يخرج منها غاز أول أكسيد الكربون بنسبة تضاعف النسبة التى تقرها البيئة حوالى 12 مرة وتصدر حمض الهيدروفلوريك السام بنسبة تضاعف النسبة المحددة 3 مرات لافتاً إلى أن هذه النسب تخرج بصورة كبيرة تعمل على قتل مستنشقيها بالبطىء. وأضاف خلال اجتماع لجنة البيئة بالمجلس الشعبى المحلى للمحافظة، أمس الأول: «إن هناك احتمال إصابة 90٪ من قاطنى المنطقة والمحيطين بالتيفود والسل إذا لم يلتزم المستشفى ويقوم بتوفيق أوضاعه وتأمين سلامة المحيطين لافتاً إلى أنه تم إرسال هذه القياسات لمديرية الصحة بالإسكندرية لاتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المستشفى بسبب هذه المخالفات إلا أنه لم يتم اتخاذ أى إجراء ضده حتى الآن». من جانبه دافع الدكتور أسامة الشافعى، مسؤول شؤون البيئة بمديرية الصحة بالمحافظة، عن المستشفى بشكل أثار الجدل بين جميع الحضور وأكد أن المحرقة تساعد حوالى 91 منشأة طبية على التخلص من المواد الخطرة بمقابل مادى يعود على المستشفى ولا يوجد بديل للتخلص من هذه المواد مهما كانت الأضرار الناتجة عنها قائلاً: «التلوث موجود فى كل مكان ولو قارنا منطقة المكس ووادى القمر والتى يوجد بها مصانع الأسمنت بالمنطقة التى توجد بها المحرقة سنجد أن نسبة التلوث بها أقل من الموجودة بهذه المناطق، وأضاف أن المديرية لم يصلها أى وثائق تفيد بمخالفة المحرقة للاشتراطات البيئية من قبل جهاز شؤون البيئة منذ عام 2007، مرجعاً ذلك إلى عدم اتخاذ أى إجراء قانونى ضد المستشفى حتى الآن.