يحرص كثيرون على أن تتضمن مائدة الإفطار صنفا من المأكولات، طبخه صاحبه بيده أوساهم فى إعداده، فماذا عن الأكلات التى يفضل النجوم إعدادها بأنفسهم ووضعها على المائدة الرمضانية؟!.. استطلعنا تجربة بعض الفنانين والكتاب والإعلاميين مع الطهى والعمل فى المطبخ، فعرفنا أن كثيراً منهم هواة وبعضهم محترفون، ومنهم من يصر على أن يعد بنفسه طبقا تعلّم طريقة طهيه من والدته أوتعلمه بنفسه، ليكون على مائدة الإفطار، حتى باتت هذه العادة مرتبطة لديهم بشهر رمضان أكثر من أى وقت آخر، فهناك ملوخية الإذاعية القديرة آمال فهمى، ومكرونة المخرج مجدى الهوارى.. ووصفة الفنانة مروة عبدالمنعم عن أكلة تسميها «وجع بطن».. تقول الإذاعية آمال فهمى: «مائدتى الرمضانية بسيطة، وتضم أطباقا قليلة لكنها مفيدة، تعودت عليها منذ طفولتى، أهمها طبق الشوربة، الذى اعتبره الأكلة المفضلة لدىّ حتى إننى قد أتناول أكثر من طبق على الإفطار، والسحور أيضاً، لأن طبق الشوربة يتوافر به كل الشروط الغذائية المفيدة مثل النشويات والخضراوات والبروتين، ويتكون هذا الطبق من (لحمة بيت الكلاوى، والشعرية والكوسة والبسلة والجزر والبروكلى وفنجان كريمة لبانى).. أما أكثر الأطباق الشهية التى أحبها وتعلمتها من والدتى فهى الملوخية البورانى». وتقول الكاتبة الصحفية نعم الباز: «عاداتى الغذائية الرمضانية ورثتها عن أمى وجدتى، منها إضافة عصير الليمون إلى كل الأكلات الموجودة على المائدة الرمضانية حتى عصير قمرالدين. أما مائدة رمضان فلابد أن تكون عامرة بالطواجن، والخضروات خاصة طاجن البامية البيضاء بالفراخ، والملوخية، وطاجن السمك والأرز المعمر والفريك.. أصنع طعامى (نى.فى.نى)، على أن أضيف إليه التوابل والبهارات، وأطهيه فى طواجن فخارية لأننى أؤمن بأن هذه الطريقة هى التى توفر صحة سليمة، كما نصحنى أحد الأطباء الإنجليز منذ السبعينيات، عندما ذهبت إليه أشكومن مرض السكر، وقتها قال: (أنا مستغرب إزاى المصريين بيعانوا من السكر وهم عندهم البصل والعدس) ومنذ ذلك الحين وأنا أشعر بأهمية ما كانت تقوم به جدتى، وحرصت على أن أعلم ابنتى إعداد الطواجن». وتقول الدكتورة فاطمة البودى، رئيس مجلس إدارة دار العين للنشر: «الشوربة هى الطبق الرئيسى على مائدة إفطارى، لما لها من فائدة فى تنبيه المعدة، أما أكثر أكلة أحبها فهى المقلوبة، وهى أكلة سورية مغذية تعلمتها من أصدقائى السوريين بعد أن تذوقتها فى منازلهم، وتأتى أهمية تناولها فى الصيام لاستخدام الزبادى فيها، وهو ما يجعلها خفيفة على المعدة، أما الأكلة التى أجيدها وأتميز بها فهى المسقعة بالزبيب والصنوبر، ويتم إعدادها بالطريقة التالية (يحمر البصل فى السمنة، ثم يضاف إليه اللحمة المفرومة مع الملح والفلفل، ثم توضع الصلصة، وفى نفس الوقت يكون الباذنجان تم قليه، وتم تحمير الصنوبر، مع نقع الزبيب فى المياه لمدة ساعة ثم تحميره، وبعد ذلك يتم وضع الزبيب المحمر مع نصف كمية الصنوبر المحمر على اللحمة المفرومة، ثم يوضع معها الباذنجان المقلى، وتوضع الصينية لمدة 10 دقائق فى الفرن». ويقول المخرج والمنتج مجدى الهوارى: «أكثر ما أهتم بوجوده على مائدة إفطارى هو التمر واللبن الرايب فقد اعتدت تناولهما قبل أن أؤدى صلاة المغرب وبعد الصلاة أتناول الشوربة والسمبوسك لأنى من أنصار الأطعمة الخفيفة. كنت أعشق كل أكلات أمى «رحمها الله» والتى مازلت أشعر بطعمها الذى لن يتكرر أبدا.. أما زوجتى فهى متميزة فى صينية الرقاق، وعن نفسى أحيانا أقوم بمحاولات فى المطبخ أعتمد فيها على خبراتى السابقة فى سنوات «العزوبية»، فأنا متميز فى عمل المكرونة بالبشاميل والتى أتخصص فى «تحمير وجهها على نار هادئة» كما أجيد عمل صينية الريش، وكل أصدقائى ممن تذوقوا أكلاتى أعجبوا بها جدا. وتقول الفنانة مروة عبدالمنعم: «أنا من عشاق الأكلات الإيطالية والصينية، خصوصا إذا كانت حارة، وأحب أيضا أن أتناول فى رمضان الأكلات المصرية كالمحاشى، خاصة ورق العنب. وتضيف مروة: «رغم أننى تزوجت دون أن أتقن الطهى إلا أننى مع الوقت والاطلاع فى مواقع الإنترنت واختبار ما أتذوقه فى المطاعم خاصة الصينية أصبحت من عشاق التجارب وأحب دخول المطبخ باستمرار لاختراع أكلات جديدة دائما ما تعجب ابنى «يحيى»، أما زوجى فيحتاج لتجربتها أكثر من مرة ليقتنع بها، فأنا لست من هواة عمل الأطعمة التقليدية خصوصا فى العزائم إلا إذا كان الضيف هو حماتى أووالدتى، أما فى غير ذلك فأنا أحب أن يشعر ضيفى بالاختلاف والتفرد فى أطباقى وهوما حققته فعلا فى إحدى الأكلات الصينية التى أتميز فى عملها وهى عبارة عن دجاج بانية شرائح أقوم بتتبيله فى «الكمبوت» سواء خوخ أو أناناس وأنا أفضل الأخير وبعدها أقوم بطهيه بالثوم ونفس صوص التتبيلة، مع إضافة بعض التوابل والبهارات السرية لتعطى فى النهاية نكهة رائعة تجمع بين الحلو والمالح.. ومن شدة اتقانى لهذه الوصفة أصبح الجميع يطلبها منى بالاسم حتى إخوتى وأصدقاء زوجى.. والطريف فى الأمر أن اسمها الشائع بينهم هو «وجع البطن» وهو الاسم الذى أطلقه عليها زوجى لأنه الوحيد الذى لا يحبها حتى الآن».