لكل بلد طقوس يتبعها شعبه في شهر رمضان الكريم خاصة علي مائدتي الافطار والسحور فالشعوب العربية عادة ما تهتم بالاطعمة والغذاء الذي يتناولونه بعد الصيام وفي دولة السعودية يعتاد الكثيرون علي تقسيم افطارهم الي وجبتين. الوجبة الاولي تتكون من التمر أو الرطب كما يطلقون عليه مع تناول كوب من القهوة العربي التي تتكون من مجوعة من الخلطات علي رأسها الحبهان ومن ثم يؤدون صلاة المغرب ليعودوا مرة اخري الي المائدة لتناول الوجبة الثانية والاغلبية منهم يحرصون علي وجود طبق الفول والعيش التميس وهو خبز أفغاني علي الطاولة . وتنتشر في ارجاء المدن السعودية محال بيع الفول والتميس كوجبة يقبل علي شرائها الجميع من مختلف الفئات سواء الاهالي أو المقيمين مثلما اكد احمد الزهراني صاحب احد المحلات، وقال إن طريقة اعداد الفول تكون باضافة الطحينة أو الطماطم والبهارات ويخير الزبون بوضع السمنة أو زيت الزيتون تبعاً لرغبة كل فرد. ويقول عن التميس: هو نوع من الخبز الذي ترجع جذوره الي افغانستان والبعض يقول انه خبز ذو أصول باكستانية ويوجد منه عدة انواع منها تميس بالبصل والجبن أو البسكويت ويباع الخبز الواحد بريال وهو يعد من أشهر المأكولات الشعبية بالسعودية ويحتل نصيب الاسد علي المائدة الرمضانية سواء علي الافطار أو السحور. كما يفضلون طبق السمبوسة الذي تعده السيدات في المنزل أو يشترون العجينة جاهزة من الاسواق كاحد المقبلات أو طبق جانبي علي سفرة الافطار، ومن الاطباق الرئيسية هناك الهريسة التي يستخدم فيها اللحم والقمح ويتم خلطهم وفي النهاية يرش علي وجه الطبق السكر بالاضافة الي العصيدة والسليق ويعده البعض علي الولائم التي تقام في رمضان وتتكون من اللحم المسلوق والارز دون اضافات. ومن الحلوي الشعبية المنتشرة باغلب المنازل في الجلسات الرمضانية اللقيمات وهي لقمة القاضي كما نعرفها بمصر بالاضافة الي القطايف وأيضا مشروب السوبيا الذي لا تخلو منه المائدة الرمضانية بعدما انتقلت من مصر الي مختلف المدن السعودية ولكنهم يضفون اليها اللون الاحمر لإعطائها مذاقاً خاصاً.