أدانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) اليوم إعلان متمردي الطوارق الذين يسيطرون على شمال مالي مع بعض المجموعات الأخري منذ أكثر من شهرين، إقامة دولة اسلامية في المنطقة أطلقوا عليها دولة (أزواد). وقال بيان أصدرته مفوضية المجموعة اليوم ان قيام هذه الدولة سوف يزيد الوضع سوءا وسوف يؤدي إلى مضاعفة معاناة السكان المدنيين الذين يعانون أصلا من مشاكل أمنية واقتصادية. وحث البيان قادة الانقلاب الأخير في مالي علي العمل علي استعادة الحكم المدني وعودة الديمقراطية الي ارجاء البلاد ، مع السماح بالجهات والمنظمات الدولية علي مساعدة السكان المدنيين وخاصة في المناطق المضطربة. كانت إيكواس) قد خصصت منذ أيام 15 مليون دولار لتمويل المساعدات الإنسانية للاجئين والأشخاص الذين شردتهم أعمال العنف والإنقلابات العسكرية في بعض دول المجموعة وخاصة في مالي وغينيا بيساو. وقال رئيس رئيس مفوضية (إيكواس) السفير كادري اودجراجو في تصريحات صحفية بابوجا "ان الدول الأعضاء بالمجموعة ، بالإضافة الي بعض الدول المانحة ، سوف تقدم الأموال التي سيستفيد منها اساسا ضحايا العنف في مالي وغينيا بيساو اللتان شهدتا انقلابين عسكريين مؤخرا أديا الي تشريد الآلاف معظمهم من مالي. يذكر أن (إيكواس) هي مجموعة مكونة من 15 دولة وتأسست عام 1975 في مدينة لاجوس العاصمة القديمة لنيجريا، ومهمتها الأساسية دعم التعاون الاقتصادي بين دول غرب أفريقيا ، وتتكون من (نيجيريا ، وبينين ، وبوركينا فاسو ، والرأس الأخضر ، وكوت ديفوار ، وجامبيا ، وغانا ، وغينيا ، وغينيا بيساو ، وليبريا ، ومالي ، والنيجر ، والسنغال ، وسيراليون ، وتوجو) ، وكانت موريتانيا أحد أعضاء المنظمة ولكنها انسحبت عام 2000 .