أكدت وزيرة الخارجية الباكستانية حنه رباني كهار أن البرنامج النووي الباكستاني في أيد أمينة، ويعمل المشروع تحت اشراف رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني. وقالت كهار في الكلمة التي ألقتها في ختام أعمال منتدى أمريكا والعالم الاسلامي الذي عقد في العاصمة القطرية الدوحة اليوم الخميس، أن البرلمان قوي والنظام الديمقراطي يزداد نشاطا وحيوية في باكستان. وتحدثت وزيرة الخارجية الباكستانية عن علاقات بلادها بالولاياتالمتحدةالأمريكية، وقالت إن إسلام أباد تقدر هذه العلاقة التي تحتاج لتوافق وطني بشأنها عبر البرلمان الذي يمثل الشعب. وقالت إن باكستان غير مستعدة لخسارة العلاقات مع الولاياتالمتحدة، داعية إلى مأسسة هذه العلاقة بروح من الشراكة والصداقة التي تقوم على تحقيق المصالح المشتركة. وتطرقت كهار لمطالبة البرلمان الباكستاني باعتذار رسمي من الولاياتالمتحدة على خلفية مقتل 24 جنديا باكستانيا في غارة أمريكية على نقطة تفتيش صلاله العسكرية عند الحدود الباكستانية الأفغانية، وقالت "من المهم أن تتقبل أمريكا الديمقراطية في باكستان وأن تحترم صوت الشعب ونحن نقدر التطمينات التي حصلنا عليها من واشنطن". وطالبت في هذا السياق البرلمان والشعب في باكستان أن يروا الصورة بشكل واقعي ويتفهموا ديمقراطية أمريكا وطبيعة العلاقات بين البلدين واحتياجات إسلام اباد السياسية والاقتصادية وتأييد أي اتجاه إيجابي من الجانب الأمريكي. وأكدت ضرورة أن يعمل الطرفان الباكستاني والأمريكي باستخدام أدوات لمكافحة الإرهاب والعمل كذلك في نطاق الاتفاقيات ومن خلال الاختلافات، "كما أن علينا أن لا نقع ضحية للحرب على الإرهاب". كما أكدت كهار خلال حديثها في الجلسة أن العلاقات الباكستانيةالأمريكية يجب أن ترتكز على مبدأ الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة للبلدين . وأشارت إلى أن العلاقة بين باكستان وكل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وحلف شمال الأطلنطي "الناتو" تقرها الأجهزة التشريعية ووفق احترام مبدأ سيادة كل دولة، موضحة أن الوقت قد حان لتصويب الكثير من الأخطاء التي وقعت في السابق. وتطرقت إلى علاقات بلادها مع أفغانستان، وقالت إن إسلام أباد ستظل شريكا وصديقا لكابول ولأي بلد تجمعها معه مصالح مشتركة. كما أكدت أن بلادها ستعمل من أجل استقرار افغانستان وإشاعة أجواء السلام فيها، مشددة على أن هذا الهدف ينطبق أيضا على أفغانستان لأن أمن باكستان واستقرارها هو من أمن واستقرار أفغانستان.