بدأت وزيرة خارجية باكستان "حنه رباني كهار" اليوم، زيارتها للعاصمة الأفغانية كابول لإجراء مباحثات مع القيادة الأفغانية حول مجمل العلاقات الثنائية. وذكرت الإذاعة الباكستانية الرسمية أن رباني وصلت صباح اليوم" الاربعاء" إلى كابول في زيارة تجري خلالها مباحثات مع المسئولين الأفغان حول وضع الأمن الإقليمي وعملية المصالحة. وتعقد الآمال على زيارة "كهار" لكابول في أن تمهد الطريق لإستئناف جهود السلام المشتركة بين البلدين، وهى الجهود التي توقفت عقب اغتيال مبعوث السلام الأفغاني البروفيسور برهان الدين رباني في سبتمبر الماضي. و أكد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس الثلاثاء أن بلاده ستواصل دعم عملية مصالحة يقودها ويوجهها الأفغان لما فيه مصلحتهم ولاتسبب في الوقت نفسه زعزعة الاستقرار في باكستان، مشدد على أن السلام في أفغانستان بالغ الأهمية بالنسبة للسلام والأمن في باكستان. وقال رئيس الوزراء أثناء لقائه بوفد من مجلس الشيوخ الأفغاني الذي استقبله في سكنه الرسمي في إسلام أباد، إن باكستانوأفغانستان ضحايا للارهاب وينبغي عليهما أن يتحدا لمحاربة العدو المشترك، مشيرا إلى أن باكستان عانت بسبب الإرهاب الذي أودى بحياة أكثر من ثلاثين ألف مدني من أبنائها، فضلا عن عدد يتجاوز خمسة آلاف من الجنود وأفراد الأمن. وحول قرار باكستان بعدم حضور مؤتمر بون ، قال رئيس الوزراء إن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي حاول إقناعه بالمشاركة ولكنه أخبره من جانبه بأن هناك كثيرا من الاستياء في باكستان .. منبها إلى أنه يخوض حربا ضد الإرهاب ولا يمكن خوض حرب أو الانتصار فيها إن لم يكن الشعب معه. وقال رئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني إن وزيرة الخارجية الباكستانية حنه رباني كهار من المقرر أن توجه الدعوة للرئيس الأفغاني لزيارة باكستان في وقت انعقاد جلسة مشتركة للبرلمان كي يتسن له أيضا الالتقاء بالقيادة السياسية للبلاد. وكان الوفد البرلماني الأفغاني المؤلف من 12عضوا ، بقيادة فضل الهادي مسلميار، رئيس مجلس الشيوخ الأفغاني (الميشرانو جيرجا)، قد وصل إسلام أباد أمس الأول الاثنين تلبية لدعوة خاصة من رئيس مجلس الشيوخ الباكستاني فاروق نائق.