إسلام أباد:- نفى رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني، اتهامات أفغانستان بتورط بلاده في قتل الرئيس الأفغاني السابق رئيس المجلس الأعلى للسلام برهان الدين رباني. وقال جيلاني إن باكستان على استعداد للتعاون مع أفغانستان في المجالات كافة. وكان الرئيس الأفغاني حامد قرضاي أعلن أمس أن قاتل رباني هو باكستاني الجنسية. وذكر بيان للرئاسة الأفغانية نقلا عن محققين أن أدلة تظهر أن مقتل رباني الشهر الماضي "تم التخطيط له في كويتا بباكستان وأن منفذ الهجوم الانتحاري علي رباني مواطن باكستاني". وأضاف أن القاتل كان يعيش في تشامان البلدة الواقعة على الحدود الباكستانية قرب كويتا. ونظم مئات الأفغانيين مسيرة احتجاجية في كابول أمس للتعبير عن غضبهم إزاء القصف المدفعي والصاروخي الذي تقوم به قوات باكستانية للمناطق الحدودية في شرق البلاد متهمين المخابرات الباكستانية "آي إس آي" بالتورط في اغتيال رباني. وعلم من مصادر عسكرية باكستانية أن تحقيق الأجهزة الأمنية كشف أن طالبان أفغانستان ليست ضليعة باغتيال رباني وإنما لوردات الحرب الأفغان الذين يرتبطون بالمخابرات الأمريكية. زرداري يرفض الاتهام بدعم شبكة حقاني في سياق متصل، دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري واشنطن إلى استئناف حوار جدي مع بلاده في أعقاب تنديد واشنطن بما قالت إنه دعم باكستاني لشبكة حقاني المتحالفة مع حركة طالبان في أفغانستان. وكتب الرئيس الباكستاني في مقال نشرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم أن الوقت قد حان لتهدأ الخطابات ويستأنف حوار جدي بين الحلفاء... معتبرا أن "الاتهامات الأمريكية تخدم من وصفهم بالإرهابيين الذين يهددون باكستان وأمريكا على حد سواء فيما تضر بالأهداف المشتركة للبلدين وعلى رأسها الانتصار على الإرهاب". وقال زرداري إن الاتهامات الأمريكية أثارت صدمة لأمة تتحمل كل أعباء الإرهاب في المنطقة حسب قوله. واتهم زرداري واشنطن بتجاهل ما تقوم به باكستان في الحرب على الإرهاب... مشيرا في هذا الصدد إلى تعبئة الجيش الباكستاني ضد شبكات المسلحين وضحايا الإرهاب في صفوف المواطنين الباكستانيين. يشار إلى أن رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة الأدميرال مايكل مولن كان قد قال في تصريحات غير مسبوقة أدلى بها في ال22 من الشهر الماضي إن شبكة حقاني تمثل الذراع الحقيقية لأجهزة الاستخبارات الباكستانية.