"الإعلام" ... أخطر أسلحة تدمير الوطن أو بنائه ، هو الأداة الوطنية الوحيدة القادرة علي الوصول إلي كافة أبناء الشعب قبل نزول دبابات الجيش إلي الميادين أو إنتشار قوات الشرطة في الشوارع ... و لهذ... إستمرار حالة الزعيق و التغجير و التشليئ و الردح في برامج الفضائيات بدعوي حرية الرأي و الرأي المعارض و الرأي الآخر ... مش هينفع .. إستمرار ضعف و هزال فكر إدارة منظومة الإذاعة و التليفزيون الحكومية ... مش هينفع.. إستمرار سطحية فكر إدارة مؤسسات الصحافة القومية المملوكة للشعب و التي لا أري أي ملامح خطة إدارية للنهوض بها لمواجهة إحترافية إدارة الصحف الخاصة ... مش هينفع .. و يأتي بعد ذلك .. إستمرار إختفاء وجود الحكومة علي أرض الشارع المصري و بقوة صارمة قاطعة ... مش هينفع إستمرار وجود السلاح في يد كل من إستطاع دفع ثمنه ... مش هينفع إستمرار توحش القطاع الخاص في كل مجالات الحياة في مصر ... مش هينفع "مصر" في حالة حرب ... "مصر" تحتاج نظام عسكري صارم للسنوات القادمة حتي يستقيم أمرها "مصر" تحتاج حكومة حرب ...تحتاج رجال حرب ... تحتاج رجال مقاتلين من ميادين القتال ... رجال إعتادوا علي سماع أصوات الرصاص تدوي في آذانهم و رؤية الدماء تسيل أمام أعينهم ... و مع ذلك يتم إتخاذ القرارات الوطنية الصحيحة بينما الموت يحوم حولهم ... كفي وطني ديمقراطيات أنزلته من القمة إلي القاع، "مصر" ... لا تستحق كل ذلك العبث، قد وصل الوطن إلي حافة الخطر .. اللهم قد بلغت اللهم فإشهد