"لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" ... قالها جمال عبد الناصر ... فبدأت معركة الإستنزاف و التجهيز و الإعداد الفعلي لمعركة العبور حتي كان يوم العبور و النصر ... سيبك من الإخوان ... و السلفيين ... و النشطاء ... و بتوع الحريات و حقوق البتنجان ... دول كلهم "أدوات" في يد اللاعب الحقيقي الأميركي الإسرائيلي الصهيوني ... مصر في "حالة حرب" ... من فضلك ... لا تحاول أن تقنعني بوجود ... بلد عدو أزلي عن يمينك ... و بلد مضطرب متخبط عن يسارك ... و بلد دائم الإنقسام علي نفسه عن جنوبك ... و مياه دولية مفتوحة عن شمالك ... و ألا يكون لمصر قائد عسكري بدرجة رئيس جمهورية ... في حربنا ضد "إسرائيل" سنة 1973 ... كان مسرح العمليات العسكرية محدد المساحة معين الموقع هناك علي أرض سيناء و زمن الحرب إنتهي عقب إعلان الهدنة العسكرية بين الطرفين ... أما في حربنا ضد الإرهاب و التي نخوضها كل ساعة من ساعات نهار و ليل كل يوم ... فلا مساحة محددة و لا موقع معين ... المساحة كل أرض مصر و الموقع كل مكان في مصر شارع ميدان حارة حتي المنازل ... و الكارثة أنه أيضاً لا زمن محدد لتلك الحرب ... مصر في "حالة حرب" ... هذا ليس وقت مجد "الشخص" ... هذا وقت مجد "الوطن" ... الوطن وحده ... اليوم الوطن هو الجيش ... و الجيش هو الوطن ... الوطن يحتاج إلي "نوبة صحيان" لتعتدل قامته و ترتفع هامته مرة ثانية ... مصر في حالة حرب ... مصر تحتاج مقاتلين أرباب ميادين القتال ... كفي وطني ديمقراطيات أنزلته من القمة إلي القاع ... مصر تحتاج نظام عسكري صارم للسنوات القادمة حتي يستقيم أمرها ... مصر في "حالة حرب" ... تحتاج رجال حرب ... تحتاج رجال من ميادين القتال ... رجال إعتادوا علي سماع أصوات الرصاص تدوي في آذانهم و رؤية الدماء تسيل أمام أعينهم ... و مع ذلك يتم إتخاذ القرارات الوطنية الصحيحة بينما الموت يحوم حولهم ... صوتي المتواضع للمرشح "العسكري" حتي و إن خلع سترته العسكرية ... فقد وصل الوطن إلي حافة الخطر ... مصر في حالة حرب دائمة ... قالها سيدي ... و سيدك ... و سيد بني البشر " هم في رباط إلي يوم الدين " ... صدق رسول الله صلي الله عليه و سلم ... نحن أمام وطن يضيع ... و ما تستحق مصر منا كل ذلك العبث ... مذيعون فاقدي "الأهلية الإعلامية" .. إذا كان من حق أي مواطن مصري يمتلك المقومات المادية أن ينشئ قناة فضائية و يحصل علي التصريح الرسمي من الدولة لبث تلك القناة ..... فهل من حقه أن يوظف فيها أي مذيع يلتقي ملايين المشاهدين صباح مساء ليفرغ في وجوههم ما يحمله في جوفه من أفكار و آراء في موضوعات الساعة التي تشغل الرأي العام ..... و ما هي قواعد "الأهلية الإعلامية" التي يتم علي أساسها إختيار هذا المذيع أو هذه المذيعة ..... و من الذي يعطي التصريح للمذيع أو المذيعة أن يستأثر أيٍ منهما بإهتمام ملايين المشاهدين لمدة لا تقل عن ساعتين من الزمن "ينفث" فيهم أفكار و رؤاه ..... فإذا كان من حق صاحب ملايين الجنيهات إنشاء قناة فضائية "بفلوسه" و "علي راحته" قوي كده ..... فليس من حقه إفساد و تسميم أفكار ملايين المواطنين بما يقدمه من برامج يخضع معظمها لأهواء بعينها لا تقدم حقائق الأمور إلا و ما يتوافق مع توجهاتها ..... و لنا المثل المؤسف فيما حدث خلال كل الأيام "السودة" التي نعيشها من قلاقل و إضطرابات في المجتمع ..... و كل ذلك بسبب بعض المذيعين فاقدي "الأهلية الإعلامية" ..... الذين مازالوا يذيعون .. وون .. وون .. وون ..... أنا "الشعب" رئيس السيسي ... جميل جداً إطار "السيسي رئيسي" الذي يضع بداخله كل صديق صورته الشخصية إعلاناً عن تأييده إنتخاب المشير السيسي رئيساً للجمهورية ... لكن الأجمل ... أني أنا رئيس السيسي ... أنا الشعب ... و كل مواطن مصري يعشق هذا الوطن هو رئيس السيسي ... و لأن عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي أقر بذلك الأمر من زمن ... سأنتخبه إن شاء الله ... و سينتخبه كل مصري عاشق للوطن ... و أرض هذا الوطن ... و حضارة هذا الوطن ... و مستقبل هذا الوطن ... توكلنا علي الله ...