ليلة 3 يوليو.. بعد التاسعة مساء أصبح الهواء نظيفا فقد خلا من البكتريا الفكرية والأمراض المتوطنة في العقول المريضة والقلوب السوداء وقد أصابهم العمي البصري والقلبي.. وراحت مصر كلها ترقص في نشوة وجدانية وفرحة عارمة لم يشعر بها المصريون من القلب منذ زمن بعيد. عبدالناصر الأمل حاضر في الوجدان والسادات فاكهة الزمان ومبارك انتصر لإرادة الشعب ورحل في سلام.. أما الأخنس مرسي فقد حرض علي الحرب الأهلية وسفك الدماء والجهاد وقتال الأخ لأخيه.. والابن لأبيه. ليلة 4 يوليو.. خرج بطل من طين مصر اسمه الفريق أول عبدالفتاح السيسي يزيح جبال الهم والاستبداد الديني في نبرات صوت بكت له الملايين في الميادين وروت دموع الشعب أرضه الطاهرة.. وتنطلق الزغاريد المصرية في ربوع الطاهرة المحفوظة حيث سقطت الأصنام الدينية والأفكار الوثنية والمضللين والأفاكين.. وعادت «صراصير» البلاغات إلي جحورها في ظلماء الليل. لابد من محاكمة محمد مرسي بتهمة الخيانة العظمي وقتل المصريين علي أبواب الاتحادية ومحاكمة قيادات مكتب الافساد «الارشاد» سابقا ليراهم الشعب الذي عاني من الهم والغم والنكد.. أما وقد صدق ما قلناه حرفيا في هذه الزاوية من أكثر من 6 أشهر فلن نطيل الكلام فقد دوت زغاريد الحرية في قري ونجوع مصر وما أروعه من مشهد عندما يأمر البطل السيسي بطائرة عسكرية لنقل مولانا صاحب الفضيلة الدكتور أحمد الطبيب لحضور اللحظات الفارقة مع البابا تواضروس لتبدأ مصر صفحة جديدة من نورا لإيمان والحرية وليعود الارهابين وطيور الظلام إلي جحورها الظلام ومن أراد العودة منهم بالفكرالصحيح والأفكار الرشيدة فإن مصر تفتح ذراعيها.. تحية لكل من سالت دمائه شهيدا ليرحل أوغاد الفساد وتجار الدين.. تحية لشعب مصر الأبي العظيم وقواته المسلحة ورجال الشرطة الأبطال الأطهار ورجال القضاء الشامخ وعمال وفلاحين مصر. تحية لشباب وسيدات مصر العظام.. تحية لكل من رفع صوته ضد الاستبداد الديني.. إن المولي سبحانه وتعالي حفظ مصر ببركة آل البيت الطاهرين وأولياء الله الصالحين والمناضلين والمخلصين الذين لا وطن لهم سوي مصر.. قلنا أن السيدة زينب رضي الله عنها قد دعت الله لكي يستجيب دعاء المصريين وخاصة في يوم مولدها بأن يطهر الله مصر من دنس الفاسدين والقضاء علي أعداء أولياء الله الصالحين وهو يقول سبحانه وتعالي في حديثه القدسي «من عاد لي وليا فقد أذنته بالحرب» وها هم الذين عادوا أولياء الله من الإخوان المسلمين والمتشددين والمتطرفين في مزبلة التاريخ تحيا مصر.. تحيا مصر.. وحفظها ببركة آل البيت الطاهرين.