قاتل مأجور لم يفكر إلا في مقابل حصل عليهمقدمًا دمر أسرة كاملة؛ قتل الأب ويتم طفلين وقاد أمهما معه إلى السجن ... تقول الأم إنها أحبت عصام بكل جوارحها بعد لقاء جمعهما في محل لحوم يملكه والدها، ثم تزوجته رغما عن أهلها، لكن الحب نفسه كان سبب مأساتها، فقد اضطرت لتحمل طباعه السيئة، ومن بينها إدمانه الخمر وعلاقته النسائية المتعددة. حتى أموالها، قدمتها له كلما احتاج خوفا من ذهابه لسيدة أخرى باعت آخر ما لديها؛ بيت سلمته ثمنه؛ 75 الف جنيه أخذها بالتمام والكمال لينفقها على إدمانه، وليتحول بعدها إلي وحش يضربها ويهينها، دون أن تجروء على إبلاغ أهلها بخيبتها الزوجية، رغم أنها ذهبت اليهم كثيرا مهزومة. أنجبت منه ولدين توءم، فمنت نفسها أن يعود إلي رشده، لكنه تمادى، فأصبح الضغط عليها رهيبا؛ ضرب، إهانة، طرد، وأخيرا منع من الخروج واستضافة مريبة لأصدقائه. تقول فاطمة:" قررت ان اتخلص منه نهائيا. لم اجد امامى غير جار لنا سبق له أن تدخل لحل مشاكلنا عرضت عليه الامر فظن فى البداية انى امزح ولكن عندما وضعت فى يده 8 آلاف جنيه ثمنا للعملية فرح ووعدنى بالتنفيذ". تشرح فاطمة خطة التخلص من زوجها قائلة، ذهبت الى إحد الصيدليات واشتريت أقراصا مخدرة واتفقت مع جارى ان ينتظر اتصالا بعد ان اقدم له تلك الاقراص فى مشروب وبالفعل جاء زوجى الى البيت بصحبت اثنين من زملائه وكان الثلاثة فى حالة سكر فتركته ودخلت لغرفة نومى ، لكني فوجئت بهم يحاولون كسر الباب عليّ فصرخت ليهرب صديقاه ويبقى هو فى المنزل. رجوته ان يشرب قهوة، لكي يفيق من سكره، ووضعت له فيها المخدر فاستجاب وبدأ يدخل فى غيبوبة تامة. حين تأكدت من وقوعه تحت تأثير المخدر سارعت فاطمة بالاتصال بالجار الذى حضر اليها ليمسك الاثنين بالضحية ويطعناه حتى الموت. وكحيلة للهرب من الجريمة سارعت الى قسم شرطة بشتيل حيث حررت محضرا ذكرت فيه انها اكتشفت زوجها مقتولا داخل شقتها. لم تدخل الحيلة على رجال المباحث الذين تمكنوا من التضييق عليها فاعترفت تفصيليا بجريمتها امام اللواء عابدين يوسف، الذي قرر احالتها الى النيابة. (العدد الأول 22 يناير 2012)