قام عدد من السفراء والقناصل الأوروبيين المعتمدين لدى دولة فلسطين، ظهر اليوم الجمعة، بالمشاركة في وقفة تضامنية مع أهالي بيت جالا ضد قرار الاستيلاء على 7200 دونم "الدونم يساوي ألف متر" من أراضيها. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الوقفة جاءت والتي تخللها مشاركة أهالي البلدة في قطف ثمار زيتونهم ضمن الحراك الشعبي الذي دعت إليه دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير ومفوضية العلاقات الدولية في حركة فتح. وقال نشطاء في البلدة إن سلطات الاحتلال بصدد إصدار قرار بالاستيلاء على هذه الدونمات في دير كريمزان ببيت جالا بهدف خلق تواصل جغرافي بين القدس ومستوطنات غوش عتصيون ضمن مشروع "القدس الكبرى" ما يعني أن 58 عائلة من بيت جالا ستفقد أراضيها. وأوضح النشطاء أن الاستيلاء على هذه الأراضي يأتي بهدف استكمال اقامة الجدار العنصري مما يسمى حي "هار جيلو" بمحاذاة مستشفى الجمعية العربية وصولا لمستوطنة "جيلو" مرورًا بقرية المالحة وحتى عين كارم. من جانبه، ثمن مفوض العلاقات الدولية في حركة فتح نبيل شعث تواجد الوفود الأوروبية على الأرض معتبرا ذلك تعزيزا لصمود الشعب الفلسطيني مشيرا إلى وجود تغير حقيقي في السياسة الأوروبية حيال المستوطنات غير الشرعية في دولة فلسطين مشيرا إلي إن مطلع العام المقبل سيشهد تغييرا في السياسة الأوروبية حيال موقفها من المستوطنات . وفي معرض رده على دعوات مسؤولين إسرائيليين لوقف الإفراج عن الأسرى كرد على ما اسموه‘الاعتداءات الفلسطينية، على المستوطنين وقوات جيش الاحتلال بالضفة، قال شعث إذا أخذت إسرائيل مثل هذا القرار وأوقفت الإفراج عن الأسرى فإن ذلك يلغي الاتفاق حول تأجيل انضمام فلسطيين المنظمات العالمية.