أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات مصادقة اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية الاحتلال في القدس على مخطط جديد يهدف لمصادرة 1235 دونما من أراضي قرية الولجة الواقعة جنوبي مدينة القدسالمحتلة لصالح إنشاء حدائق تلمودية لمنفعة سكان المستوطنات اليهودية الجنوبية خاصة مستوطنة "جيلو". وأوضحت الهيئة في بيان اليوم /الجمعة/ إن تلك الخطوة تأتي ضمن مخطط يدعى ب"حدائق عيمك رفائيم" وهو من أكبر مخططات الاحتلال بما يتعلق بموضوع الحدائق والمساحات الخضراء في القدسالمحتلة ويقع الجزء الأكبر منه جنوب "القدسالغربية" وتصل مساحته إلى 5600 دونم. وقالت الهيئة "إن بلدية الاحتلال الإسرائيلي تهدف من وراء هذه الخطة الاستيطانية، والتي تمولها "سلطة تطوير القدس" الإسرائيلية إلى توسيع نفوذ حدودها في مدينة القدس على حساب أراضي المواطنين المقدسيين، وأن ذلك يأتي استكمالا لما تسميه سلطات الاحتلال بمخطط القدس الكبرى، حيث أن الاستيلاء على هذه الأراضي سيحكم سيطرة قوات الاحتلال على المناطق القريبة من تلك القرى وبالتالي توسيع المستوطنات التي تخنق البلدات الفلسطينية". وأكدت الهيئة أن السياسة الإسرائيلية بمصادرة الأراضي والاستيطان تناقض اتفاقيات أوسلو والقانون الدولي، إذ إن الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تسرع من وتيرة مصادرة الأراضي وبناء المستوطنات بشكل ملحوظ. وأشارت إلى أن القانون الدولي الإنساني يؤكد على عدم شرعية الاستيلاء على الأراضي في إطار النصوص القانونية الواردة أولا في اتفاقية لاهاي لسنة 1907، ومعاهدة جنيف الرابعة لسنة 1949 وقرارات مجلس الأمن و الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أدانت السياسات الإسرائيلية بكافة أشكالها في الأراضي الفلسطينية المحتلة من مصادرة الأراضي الفلسطينية للأغراض العسكرية المختلفة، وبناء المستوطنات الإسرائيلية، وشق الطرق الالتفافية. ودعت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصر القدس المجتمع العربي والدولي الى القيام بمسئولياته تجاه ما يحدث في مدينة القدس من اعتداءات الاحتلال المتواصلة. جدير بالذكر أن الأراضي التي يراد إعلانها حدائق وطنية قرب بيت جالا، هي ذات الأراضي الفلسطينية التي يعمل جدار الفصل حاليا على فصلها عن قرية الولجة، ومن أجل ذلك يتم حاليا اقتلاع مئات الأشجار وتدمير مئات الدونمات من الأراضي الخضراء والزراعية المحيطة بالقرية.