نفي المجلس الأعلى للآثار استدعاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو النيابة العامة لأي من مسئوليه للتحقيق معهم بشأن ما تردد عن موافقة المجلس الأعلى للآثار لمنظمة ماسونية للاحتفال بما وصف ب"يوم الشر" بعد غد "الجمعة" في منطقة أهرامات الجيزة، مؤكدا أن الاحتفال المزعوم لن يقام بالأهرامات كما سبق وتردد. وقالت مصادر مسئولة بمجلس الآثار ل"المشهد" إنه لم يحدث أن تم استدعاء أي من مسئولي المجلس للتحقيق معهم بشأن ما تردد عن الموافقة لنحو 1200 يهودي وماسوني من دول العالم للالتقاء في احتفالية بمنطقة الأهرامات. وتابعت المصادر: لم يحدث مطلقا أن وافق المجلس على التصريح بإقامة مثل هذه الاحتفالية، مجددة التأكيد على أن إحدى المنظمات البولندية تقدمت بطلب للمجلس للحصول على ترخيص بإقامة احتفالات لها بمنطقة الأهرامات وأن طلبها قوبل بالرفض. وانتقد المجلس ما وصفه بالحملة التي تعرض لها على مدى الأيام الماضية بدعوى موافقته لمثل هذه المنظمة بإقامة احتفالها، معتبرا أن الحملة موجهة ضد المجلس في الوقت الذي يعاني فيه من أزمات مالية، "تحت مزاعم بحاجة المجلس إلى تنمية موارده، وأن الاحتفالية كانت ستدر دخلا بملايين الجنيهات، لتعود بالنفع على السياحة والآثار". وكان المجلس الأعلي للآثار قد أعلن الأسبوع الماضي رفضه إجراء مثل هذه الاحتفالات، مؤكدا أنه تلقي طلبا بذلك من جانب منظمة بولندية عن طريق شركات سياحية بمصر، وأن طلبها قوبل بالرفض، "لكون الأهرامات لا ينبغي أن تمارس فيها مثل هذه الاحتفالات". وتعرف الماسونية بأنها منظمة خرجت من رحم اليهود، وهى سرية هدامة محكمة التنظيم تهدف إلى ضمان سيطرة اليهود على العالم وتدعو إلى الإلحاد والإباحية والفساد. وعلى الرغم من علانية هذه المنظمة كما يفترض إلا أنها تتسم بالصفة السرية، التي لها طقوسها وقواعدها الخفية ولها تركيبتها الصارمة.. كما أن هياكل هذه المنظمة شديدة التعقيد، فتضم في عضويتها شخصيات عالمية عديدة غير أنه في 28 نوفمبر 1984 أصدر الأزهر الشريف فتوى تاريخية نصت على أن المسلم لا يمكن أن يكون ماسونيا، "لأن ارتباطه بالماسونية انسلاخ تدريجي عن شعائر دينه ينتهي بصاحبه إلى الارتداد التام عن دين الله".