جاءت قرارات القوات المسلحة بإطاحة مرسى، وتولى رئيس المحكمة الدستورية إدارة شئون البلاد بهجوم حاد من مجهولين على المسيحيين والمنشأت العامة فى محافظات متفرقة لإحداث فتن طائفية وفوضة عارمة، حيث بدأت أولى الهجمات على الكنائس فى الساعات الأولى من، اليوم الخميس، فى محافظة المنيا، أكبر المحافظات التى أيدت الرئيس مرسى فى الانتخابات الرئاسية. حيث قام عددا من أبناء التيارات الإسلامية بمحاولة اقتحام كنيسة مارى جرجس للأقباط الكاثوليك بقرية داجل بمركز ديرمواس جنول المحافظة، وقاموا بالتجمع ورشقوها بالطوب والحجارة مم تسبب فى إحراق منزل كاهن الكنيسة المجاور لها، وهتف الإخوان هتافات ضد الأقباط وقذف منازلهم بالطوب. وقال أحد أهالى المنطقة وشاهد عيان فى تصريح ل"المشهد" إن العشرات من المتشددين جالوا في القرية بعد إلقاء وزير الدفاع لبيان الجيش، وقاموا بقرع أبواب كنيسة أخري بعنف، ولم يتمكنوا من اقتحام أبوابها الحديدية فتوجهوا لاستراحة كنيسة مارجرجس التي يقيم بها القمص أيوب راعي كنيسة مارجرجس للأقباط الكاثوليك. وأضاف أن الأب أيوب يوسف راعي الكنيسة فوجئ بأصوات قرع عنيف خارج الاستراحة الكنسية التي يقيم فيها وتجاور الكنيسة، وقام المهاجمون باقتحام الاستراحة ونهب محتوياتها ثم أشعلوا بها النيران. وفشلت محاولات بعض العقلاء من المسلمين في السيطرة عليهم، مشيرًا إلى أن أهالى مركز أبو قرقاص يستغيثون بالشرطة والجيش للتصدى لهذا الموقف. وفى محافظة قنا قام العشرات من الإخوان بمحاولة اقتحام مطرانية مارى مرقس للأقباط الأرثوذكس، وسرعان ما تدخل قوات الجيش بالتعاون مع الشرطة للتصدى لهم. ومن جانبه قال مينا جاد الناشط السياسى بقنا إن أهالى قنا فوجئوا بمسيرة من العشرات من الإخوان تهتف ضد الجيش والأقباط، وترفض قرارات القوات المسلحة بعزل مرسى. وأضاف جاد ل" المشهد" أن الإخوان قاموا بالتعدى على أحد المارة المؤيدين لقرارات القوات المسلحة فى الشارع، ثم قاموا بإحراق صيدلية تابعة لقبطى وسرقة محتوايتها، كما قاموا بإحراق العديد من المحال التجارية المملوكة للأقباط والمسلمين.