أعلنت السلطات الافغانية الاربعاء اعتقال ستة من عناصر القاعدة الأسبوع الماضي اعدوا مؤامرة لاغتيال الرئيس الافغاني حميد كرزاي، وأضاف المتحدث باسم اجهزة الاستخبارات الافغانية لطف الله مسهل، ان "اجهزة الاستخبارات الافغانية اعتقلت مجموعة من ستة اشخاص لعلاقتهم بمؤامرة كانت تستهدف اغتيال الرئيس" كرزاي. واغتيل عدد كبير من الشخصيات النافذة القريبة من كرزاي في الاشهر الاخيرة، منها الرئيس الافغاني السابق والمفاوض من اجل السلام برهان الدين رباني في 20 ايلول/سبتمبر في كابول، واعلن متمردو طالبان مسؤوليتهم عن معظم عمليات الاغتيال هذه. وتكشف تلك الاغتيالات عن ضعف الحكومة في مواجهة تمرد حركة طالبان التي تمددت الى مزيد من المناطق وتشن هجمات جريئة بما في ذلك في قلب كابول، واضاف مسهل ان "تنظيم القاعدة قد جند هؤلاء الاشخاص الستة عبر سايد اقا استاذ الشريعة الاسلامية في جامعة كابول الطبية"، من دون اتهام متمردي طالبان الذين عرض عليهم كرزاي اجراء مفاوضات سلام في السنوات الاخيرة، لكن عروضه ذهبت سدى. واوضح المتحدث ان حارسا لكرزاي هو مهيب الله احمدي الذي يتحدر مثل الرئيس من كارز في ولاية قندهار (جنوب) مشترك في هذه المؤامرة، وذكر مسهل ان سايد اقا كان على اتصال بمصري وبنغلادش يمقيمين في منطقة شمال وزيرستان القبلية الباكستانية، التي توجه اليها قبل شهر جميع المتآمرين باستثناء مهيب الله، وفي منطقة نفوذ طالبان والقاعدة هذه، تسلموا سترات مفخخة تستخدم لتنفيذ اعتداءات انتحارية وتلقوا تدريبات. واضاف مسؤول افغاني طلب عدم الكشف عن هويته ان اجهزة الاستخبارات تواصل عمليات البحث عن عناصر آخرين مفترضين في هذه المؤامرة ومنهم اساتذة وطلبة وموظفون وصحافي، وفي 20 ايلول/سبتمبرالماضي، اغتيل في كابول الرئيس السابق برهان الدين رباني المسؤول عن التفاوض حول السلام مع متمردي طالبان، برصاص انتحاري قال انه مفاوض عن طالبان. واكدت الرئاسة الافغانية الاحد ان قاتل رباني باكستاني وان التخطيط للاعتداء تم في جنوب غرب باكستان حيث يختبىء القائد الاعلى لطالبان، وزادت الحكومة الافغانية في الايام الاخيرة التصريحات التي تتهم باكستان، وتتهم كابولوواشنطن اسلام اباد بدعم طالبان سرا. ويأتي الاعلان عن هذه الاعتقالات فيما يقوم كرزاي بزيارة الى الهند، العدو اللدود لباكستان، والتي وقع معها الثلاثاء اتفاق شراكة استراتيجية، ويقود كرزاي (54 عاما) افغانستان منذ نهاية 2001 عندما اطاحت القوات الغربية طالبان عن الحكم. وكان كرزاي انتخب بدعم من الولاياتالمتحدة رئيسا في 2004 ثم اعيد انتخابه في 2009 خلال انتخابات مثيرة للجدل بسبب عمليات التزوير الكثيفة، وقد نجا كرزاي، الباشتوني من الجنوب من بضع محاولات اعتداء كان اخرها في نيسان/ابريل 2008 خلال استعراض عسكري في العاصمة كابول. ويقول بعض المصادر ان شبكة حقاني المرتبطة بحركة طالبان هي التي نظمت الهجوم، وهذا الفرع من طالبان القريب من القاعدة، القوية جدا على طول الحدود الباكستانية في شرق افغانستان وفي الجانب الباكستاني، (في شمال وزيرستان خصوصا)، تعتبره الولاياتالمتحدة اسوأ اعدائها في افغانستان، واتهمت واشنطن في الفترة الاخيرة اجهزة الاستخبارات الباكستانية بجعل شبكة حقاني ذراعها المسلحة في افغانستان.