في محاولة من قيادات إسلامية لرأب الصدع بين حزبي "الحرية والعدالة" و"النور"، بعد اشتعال الوضع بين الطرفين على خلفية إقالة مستشار الرئيس لشئون البيئة عن حزب النور الدكتور خالد علم الدين. تقدم الأمين العام لحزب البناء والتنمية، علاء أبو النصر، بمبادرة لعقد جلسة تصالح بين الحزبين، مشيرا في تصريحات صحفية إلى أن استمرار الخلاف بين الحزبين يضر بالمشروع الإسلامي أكثر مما ينقع، وأن الخلاف لا يخدم إلا أعداء المشروع. بينما طالب المتحدث الرسمي للجبهة السلفية خالد سعيد، بضرورة ردع حزب النور حتى يستشعر بمدى ما يقوم به من أعمال تضر بالمشروع الإسلامي، ولا تخدم إلا مصالحه الشخصية، قائلاً: ليس غريبا علينا ما يقوم به حزب النور بعد جلوسه مع الفريق أحمد شفيق. وأشار سعيد إلى أن هناك سياسات مريبة يتبعها القائمون حاليا على حزب النور، خاصة بعد الأزمة الأخير التي أسفرت عن انقسام الحزب إلى جبهتين. على الجانب الآخر، قال عضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، أيمن عبد الغني، إن الحزب بدأ في السعي للتصالح مع حزب النور، وتقريب وجهات النظر. وأكد عبد الغني أن مبادرة الحزب جاءت بالاشتراك مع الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح التي تلعب دور الوسيط بين الحزب و الرئاسة بمشاركة عدد من كبار المشايخ الدعوة السلفية.