أعلنت الدعوة السلفية أن أى اتفاقات مع الفريق أحمد شفيق خيانة لله ورسوله وللمؤمنين، وقال يسرى حماد، المتحدث الرسمى لحزب النور، إن أياً من قيادات حزبه لم يلتقِ الفريق أحمد شفيق، المرشح الرئاسى. وأضاف: «نحن لا نحتاج لتطمينات من شفيق، والتطمينات الوحيدة التى نريدها لن تكون صادرة من أى من المرشحين، وإنما من دولة القانون الذى نطمع أن يؤسس له دستور مصر المقبل، بحيث لا يكون الرئيس هو الآمر الناهى، أو المانح للحرية». وأكد حماد أن الشعب المصرى لن يحتاج لمنحة من أحد بعد الآن؛ لأن زمان المنح والهبات انتهى، وعلى الفريق أن يبتعد عن طريقة الحزب الوطنى ونظامه فى التفكير، لافتاً إلى أن إدارة النظام الجديد يجب أن تجرى من خلال دولة المؤسسات، لا دولة الفرد. كان حماد قد أعلن أن «شفيق» طلب لقاء الدعوة السلفية و«النور»، إلا أن طلبه قوبل بالرفض، وأرسل الحزب رسالة شفهية مع الوسطاء الذين حملوا طلب اللقاء، بأن «الدعوة والنور» لا يلتقيان رموز النظام السابق. وقال نادر بكار، المتحدث الرسمى ل«النور»: إن الحزب والدعوة السلفية لم يلتقيا «شفيق»، نافياً ما صرح به «المرشح الرئاسى» مؤخراً عن لقائه قيادات سلفية لبحث إدارة الدولة حال فوزه. وأضاف بكار: «الدعوة السلفية وحزب النور أعلنا، بوضوح، انحيازهما لمبادئ الثورة، وللمرشح صاحب المشروع الإسلامى، وليس بيننا وبين شفيق أى اتفاق من أى نوع». وتابع: «موقفنا ثابت من تأييد الدكتور مرسى، مرشح حزب الحرية والعدالة، ودعمنا له مطلق دون قيد أو شرط، ولدينا إصرار على عدم عودة النظام السابق، ونحن ننحاز دائماً للمرشح صاحب المشروع الإسلامى»، موضحاً أن شفيق لم يعلن أسماء الأشخاص الذين جلسوا معه، وترك الأمر على عواهنه ليثير حالة من البلبلة. وقال خالد سعيد، المتحدث الرسمى للجبهة السلفية: «الجبهة لا يوجد لديها ما هو معلن وخفى، وعملنا السياسى يأتى من منطلق ثورى»، مضيفاً: «لم نقابل شفيق ونرفض مقابلته ولا توجد اتفاقات سرية»، ونفى ما تردد مؤخراً عن اجتماع للجبهة السلفية، مع المجلس العسكرى و«شفيق»، مؤكداً أن أى اتفاقات مع «شفيق» خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين ومصر. وشدد على أن مشاركة «شفيق» فى الانتخابات الرئاسية غير قانونية، ونجاحه سيكون بالتزوير.