عقدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام الأول لحزب "المصرى الديمقراطى" برئاسة الدكتور محمد أبوالغار، وحضور رموز الأحزاب السياسية والعمل الوطنى بنقابة الصحفيين مساء أمس الخميس، وذلك لاختيار رئيس الحزب وأعضاء الهيئة العليا المكملين. وبدأت الجلسة بكلمة لأبو الغار الذى قال فيها: إن مستقبل الديمقراطية والحريات يواجه مخاطر، مع استمرار اعتقال المشاركين فى الاعتصامات والمظاهرات، والتضييق التدريجى على أجهزة الإعلام، والسيطرة على الصحف القومية، ووقف تراخيص محطات تليفزيونية، وإشاعة مناخ عام يقيد حرية الرأى وانتقاد الرئيس. وأضاف أن إجراء الانتخابات البرلمانية المقبلة ربما لا يتاح فى إطار قانونى يسمح بالتعبير السلمى يعبر عن إرادة الشعب، مع "استيلاء جماعة الإخوان المسلمين على مفاصل الدولة". وأكد أبوالغار خلال إلقائه تقرير الحزب، أن بناء ائتلاف قوى متماسك بين قوى التيار المدنى الواسع، هو أمر مصيرى للحفاظ على هوية مصر. وأشار أبو الغار إلى أن هذه التطورات، تأتى بالتزامن مع خروج المجلس العسكرى تماما من اللعبة السياسية، قائلا: "لن يكون للمجلس العسكرى دور فى نظام الحكم فى مصر، وأعتقد أن دوره الاقتصادى سيفقده فى القريب العاجل". وعرض أبو الغار، أبرز المشاكل التى ستواجه حكم جماعة الإخوان فى، قضايا الدعم، وضعف مجلس الوزراء، واتخاذ قرارات كبرى لم يسمها، قال إنها سوف تؤثر فى شعبية الإخوان، وعدم الثقة فى الجماعة بسبب أدائها السيئ فى البرلمان. واشار الى أن الرئيس نجح فى رفع شعبيته فى الشارع، بعد نجاحه فى الانتخابات الرئاسية ضد ما سماه "مرسى" فلول النظام السابق، وقرارت عزل قيادات القوات المسلحة، وقدرته على التفاعل مع الجماهير، والاستيلاء على الإعلام الحكومى والوزارة وقريبا المحافظين. وقال أبو الغار إن أعضاء الحزب الوطنى وهم "3 ملايين" بنقسمون إلى عدة فرق، هم: فريق خرج من السياسة نهائيا، وفريق انضم للإخوان لأنه يعمل مع أى سلطة، وفرق يريد العودة للعمل السياسى، مشددا على ضرورة الترحيب بكل أعضاء الفريق الأخير، بعد التأكد من عدم ارتباطهم بالفساد، قائلا: إنه لم يحدث تغيير حقيقى فى بنية الحكم، ولا يوجد تأكيد بانحسار الفساد. شارك فى الحضور الدكتور عماد أبوغازى، والسفير شكرى فؤاد، والدكتور محمد غنيم، وجورج إسحق، والدكتور عبد الجليل مصطفى، والدكتور حازم الببلاوى، وحمدى قنديل، والدكتور حازم الببلاوى، وعبد الله السناوى.