وصف محمود عبد الرحيم المنسق العام للجبهة الشعبية لدعم الدولة المدنية خطاب الرئيس محمد مرسي بأنه خطاب اضطراري ملئ بالمغالطات التاريخية ويعكس موقفا انتقاميا من ثورة يوليو وقائدها الزعيم جمال عبد الناصر، انسجاما مع الموقف العدائي لجماعة الاخوان من أهم ثورة في تاريخ المصريين والعالم بأسره على حد قوله . وقال عبد الرحيم إن مرسى يسعى للسير على خطى السادات واستعارة مفردات مثل” ثورة التصحيح”، والإيحاء بأن ثورة يناير مناقضة أو مناهضة لمنجزات ثورة يوليو، في حين انها جاءت لإستكمال مسيرة يوليو ومبادئها في الحرية و العدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية التى انقطعت بعد انقلاب السادات على ثورة يوليو ورهن نفسه لأمريكا والصهاينة، وهي التركة التى ورثها مبارك، وآلت مؤخرا للاخوان. وتابع ” في الوقت الذي كان يجب عليه أن يقدم التحية لثوار يوليو من أبناء الجيش المصري الاحرار، سعى لتملق المجلس العسكري، وأشار على غير الحقيقة إلى دوره في حماية الثورة التى تحالف الاخوان والعسكر معا على اجهاضها بارادة ودعم أمريكي ” . وأكد عبد الرحيم أن من حق أي فصيل سياسي أن يكون له موقف من ثورة يوليو وتقييمه الخاص لها، لكن لا يحق لأحد تشويه وقائع التاريخ والقفز على محطة من محطات النضال الوطني، والانتقاص من قيمة ثورة مجيدة الهمت العالم معني تحرير الوطن والمواطن والوقوف في وجه قوى الاستغلال في الداخل والخارج، مشيرا إلى عبد الناصر قائد هذه الثورة الذي تحاشي مرسى ذكره وتوجيه التحية له في الذكرى الستين للثورة، هو الذي مكنه هو وأسرته وسائر فقراء مصر من العيش الكريم والتعليم والمشاركة السياسية، وأنه من الانصاف التاريخي تثمين دوره الذي لا ينكر الا حاقد أو جاهل، والذي يشيد به كل احرار العالم في كل وقت. وأكد ان مرسى لازال يصر على ارتداء عباءة الاخوان وتأكيد ولائه لهم، على حساب المصلحة العامة، وانه في غير مناسبة يثبت انه ليس رئيسا لكل المصريين. ووجه عبد الرحيم التهنئة لأبناء الشعب المصري والعربي في الذكرى الستين لثورة يوليو التى وصفها باعظم ثورات المصريين التى قادت مشروعا حقيقيا للنهضة والاستقلال الوطني وليس خطابا وهميا وتكريسا لميراث التبعية، كما انحازت للفقراء ولم تمارس استغلالهم للقفز على السلطة، وأن هذه الثورة المجيدة وقائدها ناصر ورفاقه سيظلون رموزا خالدة في تاريخ المصريين رغم محاولات التشويه والتزييف من اعداء الثورة في الداخل والخارج.