احتفالاً بمرور عشرين عاماً علي مهرجان القراءة للجميع الذي ترعاه السيدة الفاضلة سوزان مبارك تحت شعار "القراءة حق للجميع" كرم اللواء سمير سلام محافظ الدقهلية ود. أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ثلاثة من نجوم الإبداع سطعوا في سماء المهرجان من أبناء الدقهلية بإهدائهم درع المحافظة والهيئة وهم الكاتب وليد يوسف الذي أبدع في الدراما التليفزيونية من خلال مسلسلات عديدة منها ابن الأرندلي والدالي والكاتب الإعلامي خيري رمضان نائب رئيس تحرير الأهرام وصاحب باب "بريد الجمعة" في الأهرام والكاتب محمد هاني مدير تحرير مجلة روز اليوسف. في احتفالية كبري أقامها إقليم شرق الدلتا بقصر ثقافة المنصورة بحضور مصطفي السعدني رئيس الإقليم ود.محمد ربيع رئيس جامعة الدلتا. تضمنت وقائع الاحتفال كلمة للسيد اللواء سمير سلام أشار فيها الي أننا اليوم نحتفل بمرور عشرين عاماً علي إطلاق سيدة مصر الأولي سوزان مبارك مبادرة القراءة للجميع، وإن هذه الدعوة سرت في جميع محافظات مصر بسرعة كبيرة واستجاب لها كل فئات الشعب إلا أنها في الدقهلية صادفت تربة خصبة ففيها جينات لعمالقة ورموز قدمتها هذه المحافظة العريقة لمصر وأصبحوا أعلاما أمثال علي باشا مبارك، أحمد لطفي السيد، أنيس منصور الشيخ الشعراوي أسامة الباز والكثيرون مما أدي ذلك لاستجابة الأطفال الشباب والنشئ منذ عشرين عاماً ونتج عن ذلك ظهور جيل جديد من المبدعين في كل المجالات من بينهم الفرسان الثلاثة الذين نحتفي في موطنهم الأصلي فلقد التقيت بهم في أعمال كثيرة ولمست فيهم الإبداع والفكر والفن والتعميق في الصحافة والإعلام منها مسلسلات عظيمة كتبها وليد يوسف مثل مسلسل ابن الأرندلي والدالي وكان حريصاً أن يصور هذه المشاهد في الدقهلية مع الفنان يحيي الفخراني لارتباطه بهذه المدينة، أما خيري رمضان فهو متابع جيد لقضايا المحافظة من خلال برامجه التليفزيونية المهمة ومقالاته في جريدة الأهرام. ومحمد هاني كان له دور كبير في تعريف الناس بماهية السجون وما يقدمه العاملون في السجون من خدمات اجتماعية من خلال برنامج البيت بيتك. وأكد علي أن تكريمهم هو تكريم لكل الأجيال التي استفادت من مبادرة القراءة للجميع وأفادت الشعب المصري وأثرت علي ثقافته طوال ال20 عاماً الماضية، كما توجه بالشكر للدكتور أحمد مجاهد لحرصه الدائم علي الحضور والمشاركة في هذا الحفل ومن خلال الدعم الذي يقدمه لقصور الثقافة بالمحافظة وتمني أن يكون اللقاء القادم في قصر ثقافة نعمان عاشور في ميت غمر ودعي الشباب والأطفال للاستفادة من المكتبات المنتشرة بالمحافظة المزودة بعدد كبير من الكتب وأمهات الكتب وأجهزة الكمبيوتر وألعاب الشطرنج بالمجان. وفي كلمته توجه د. مجاهد بالتحية والشكر المستحق للواء سمير سلام علي ما تلقاه الثقافة من دعم موصول سواء كان مادياً أو معنوياً وفكرياً وهو الأهم والذي يتمثل في حرصه علي حضور مثل هذه الاحتفاليات الثقافية، مؤكداً علي أن التكريم قيمة كانت تغيب عن وعي الثقافة المصرية ولا تذكرها إلا مع الرحيل ولكن تكريم الأحياء أصبح سُنة جديدة في المجتمع المصري نحرص علي تأصيلها وهو الأهم في الهيئة العامة لقصور الثقافة الذي يتمركز عملها الثقافي في النجوع والقري والمحافظات بعيداً عن العاصمة وأكثر قرباً من قلب مصر لأن أعلام القاهرة في كل مجالاتها هم في حقيقة الأمر من محافظات مصر لذلك كانت سعادته بالغة في أن يشارك في تكريم ثلاثة من شباب المبدعين المصريين في مجالاتهم المختلفة كما تتمثل سعادته في رؤيتهم وأنهم من أبناء جيل واحد فهي سعادة أيضاً بتحقق هذا الجيل متمثلاً في هؤلاء الفرسان، وارتباطهم بحذورهم وأصولهم وعودتهم اليوم الي محافظة الدقهلية للالتقاء بأهلهم وعشيرتهم، وأشار الي أن المبدعين يتذكرون دائماً طفولتهم فهي تمثل جانباً رأسياً في مستقبلهم ومسيرتهم مثل "أمل دنقل" وغالباً عندما جاء هؤلاء الرواد من المبدعين الي القاهرة لم ينس واحد فيهم قريته، فعندما نتذكر ما كتبه الشاعر الكبير أحمد عبد المعطي حجازي في ديوانه الأول الذي يحمل عنوان "مدينة بلا قلب"، نجد أن القاهرة بالنسبة له مدينة بلا قلب فالقرية دائماً هي المكان الذي يشكل وجدان المبدع في طفولته الأولي والمبدع مهما كبر يظل طفلاً في وجدانه وأحاسيسه وبالتالي تظل القرية في قلبه ولكن هل يعود هو مرة أخري الي قلب القرية وتمني د. مجاهد لو أن كل مبدع من المبدعين الكبار في مجالاتهم المختلفة يخصص يوماً واحداً في السنة لمحافظته أو قريته ليقيم عليها النشاط من بنات أفكاره ليعود العطاء إلي المنبع مرة أخري، والهيئة تكون مسئولة عن تنفيذه الثقافي والفني. وأشاد مصطفي السعدني رئيس الإقليم برحلة الفرسان الثلاثة من أبناء الدقهلية وليد يوسف الذي ألف مسلسل الدالي في جزءين والثالث في رمضان القادم ومسلسل ابن الأرندلي الي جانب فيلم سينمائي والكاتب خيري رمضان الذي أُشفق عليه من تولي مسئولية باب بريد الأهرام بعد الكاتب الراحل عبد الوهاب مطاوع إلا أنه ظل يحافظ علي وقار وجاذبية هذا الباب بالإضافة الي تقديمه لبرنامج الصحافة في برنامج القاهرة اليوم الذي كان ينتظره الجمهور وانتقل بعد ذلك الي برنامج البيت بيتك ثم مصر النهاردة الذي أصبح يعرف ببرنامج خيري ومحمود سعد وتامر أمين أما الكاتب محمد هاني ابن روز اليوسف الذي بدأ كرئيس تحرير لبرنامج البيت بيتك منذ بداية إرساله حتي نهايته ثم انتقل بعدها إلي برنامج الحياة اليوم. وفي الختام تبادل محافظ الدقهلية ود. مجاهد الدروع وأعقب ذلك عرض أوبريت 100 سنة ثقافة "نجوم المنصورة" تأليف مصطفي السعدني وإخراج أحمد عبد الجليل بطولة د. أيمن الشيوي والفنان وائل علاء والفنانة كاميليا وحشد كبير من نجوم التمثيل من المنصورةوالدقهلية وفرقة الشرقية للفنون الشعبية.