_ قال المحلل السياسي الإسرائيلي، تسفاى برئيل، فى تقرير نشرته صحيفة "هاآرتس"، إن المصريين فضلوا الاستقرار وتحسين الاقتصاد على قيم الثورة، قائلا: "نجاح السيسى بهذه النسبة المكتسحة جاء لأن المصريين اختاروا أن يكون لهم نظام حكم قوى ومستقر قادر على مكافحة جماعة الإخوان المسلمين وإقامة علاقات جيدة مع العرب والدول الغربية، وفضلوا ذلك كله على نظام حكم ربما كان سيبدو أكثر ديمقراطية، ويمثل قيم الثورة، لكنه لن يكون قادرا على تحسين أوضاعهم الاقتصادية". وأضاف أن المصريين لا يختلفون عن شعوب أخرى ما زالت تفضل فى وقت الأزمات الزعيم القوى، حتى ولو كان عسكريا، على الديمقراطية الكاملة، مشيرا إلى أن السيسي أقام علاقات قوية مع الدول العربية، وعلى رأسها السعودية والإمارات، قائلا: "أنهما دعمتا خزانة مصر الخاوية بمليارات الدولارات، ومارستا ضغوطا كثيفة على واشنطن لإلغاء تجميد المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر، وبوسع واشنطن أن تهدأ الآن، لأن السيسى لم يعد الرجل الذى قاد الانقلاب على المعزول محمد مرسى، وإنما أصبح رئيسا شرعيا منتخبا من الشعب". وتابع: "أن الولاياتالمتحدة إذا عادت بثقلها إلى الشرق الأوسط سيكون بوسعها أن تدعم السيسى لتستعيد مصر ثانية بعد أن تفشت فيها مشاعر العداء تجاه الولاياتالمتحدة، لتعيدها إلى قائمة الدول الصديقة للأمريكيين"، مشيرا إلى أن عودة التحالف بين مصر والولاياتالمتحدة أمر ضرورى للطرفين. وأكد على إن إسرائيل تنظر بهدوء إلى فوز السيسى لأنه أعلن تمسكه باتفاقيات "كامب ديفيد"، والتى قال إنه سيغيرها بالتفاوض مع إسرائيل، خاصة فيما يتعلق بأعداد القوات العسكرية المسموح لها بالتواجد فى سيناء، من أجل زيادة فعالية الجيش المصرى فى القضاء على الجماعات الإرهابية هناك.