شدد الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور، الأحد، على أن إدارته للمرحلة الانتقالية تحتم عليه التدخل وقت تعرض الوطن للخطر ولو تطلب ذلك أي اجراء استثنائي سيفعل. وأوضح منصور، في حواره مع برنامج "هنا العاصمة" للإعلامية لميس الحديدي على فضائية "سي. بي. سي"، مساء الأحد، أنه قبل إتخاذ أي قرار، كان لابد من الحصول على تقدير موقف من أعضاء "مجلس الدفاع الوطني"، ومجلس الوزراء اجتمع، السبت، لإتخاذ الإجراءات التنفيذية التي قررها "الدفاع الوطني". وأكد بقوله: "لدينا اجراءات استثنائية كثيرة يمكن اللجوء إليها، ولكن لدي أمل بعدم اللجوء إليها.. ولابد من تكاتف الشعب مع مؤسسات الدولة للقضاء على الإرهاب"، كما طالب منصور المواطنين بمساعدة أجهزة الدولة "ومهما بذلت أجهزة الأمن من مجهودات قد يحدث بعض القصور، ويتم محاسبة المسئولين في حالة التقصير لكن لا يتم الإعلان ذلك، لأن الهدف هو تلافي العيوب دون تشهير بأحد". وفي سياق آخر، قال رئيس الجمهورية المؤقت أنه خلال أيام قليلة ستعلن اللجنة العليا مواعيد الانتخابات لتبدأ معركة الانتخابات الرئاسية، مشيرًا إلى أنه فضّل إصدار قانون جديد للانتخابات الرئاسية بدلًا من تعديل القانون القائم. ولفت إلى أن شرط المؤهل العالي يضمن حد أدنى للثقافة في المرشح للرئاسة، أنهم وضعوا شرط لضرورة تمتع المرشح للرئاسة بقدر من اللياقة الصحية والذهنية بعد أن عانينا سابقًا، على حد تعبيره. وأوضح أنه اتخذ قراره كمواطن وليس رئيسًا، بالانحياز إلى عدم الطعن على قرارات لجنة انتخابات الرئاسة، مضيفًا: "في جميع الأحوال سيكون هناك طعون بعدم الدستورية سواء تم إجازة الطعن على قرارات اللجنة أو تحصينها". وعن السباق الرئاسي قال: "سيكون هناك متنافسين في هذه الانتخابات والشخصيات التي نعرفها لا أعتقد أن يكون السباق الرئاسي قاصر عليها"، مضيفًا: "لا يمكن أن أفكر بالترشح للرئاسة بعد أن جلست على كرسي الرئيس".