عاد الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى الخرطوم مساء اليوم، الجمعة، بعد أن ترأس وفد بلاده المشارك في أعمال القمة الأفريقية ال 22 بأديس أبابا. وأكد وزير الخارجية، علي كرتي، في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، أن القمة الأفريقية ركزت على القضايا الملحة في القارة خاصة الحرب في جنوب السودان، موضحًا أن قمة قادة الإيجاد بحثت بشكل مفصل هذه المسالة ومخرجات التفاوض بين الأطراف المتنازعة في دولة جنوب السودان التي تمت بإشراف مجموعة الإيجاد ممثلة في دول السودان وأثيوبيا وكينيا ، لافتا إلى وجود اتفاق لوقف العدائيات، ومراقبين لضمان تنفيذ الاتفاق وأن السودان يشارك بمراقبين. وأضاف، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن السابع من فبراير المقبل سيشهد استئناف التفاوض بين طرفي الأزمة لإقرار وقف إطلاق نار نهائي، مؤكدا على أن الاجتماع الوزاري للإيجاد أبدى ملاحظاته حول الأزمة خاصة جنوح بعض المقاتلين للقبلية، مجددا حرص "الإيجاد" على أن تظل قضية دولة جنوب السودان قريبة منها وان تطلع على تطوراتها بصورة يومية. وقال وزير الخارجية السوداني، إن بلاده تعد من أكثر الدول المؤهلة للقيام بدور الوسيط الناجح بين طرفي الأزمة لما يتمتع به من أواصر وعلاقات تاريخية قوية مع الأشقاء بجنوب السودان، ودعا أطراف النزاع لوقف إطلاق النار، وإيقاف حملات الدعاية المتبادلة بينهم وفتح الطريق أمام المساعدات الإنسانية حتى يتم التوصل لسلام دائم في دولة جنوب السودان.