قامت قيادات الدعوة السلفية وحزبها النور، اليوم السبت، بتوجيه اتهامات لقيادات جماعة الإخوان المسلمين ب"نشر الفكر التكفيري، وتحويل الصراع السياسي إلى عنف"، بهدف "تنفيذ مخطط لتقسيم وتخريب مصر". وأكدت القيادات أن "السلفيين لن يساندوا (الإخوان)، إلا بعد التوبة عن الفكر المنحرف، والتراجع عن الاستقواء بالخارج". وصرح الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، قائلا إن: "الدعوة لم تدافع عن جماعة الإخوان المسلمين لدفع تهمة الإرهاب عنها، لأن خطاب القيادات الحالية في الجماعة تكفيري، وعليهم أن يتوبوا إلى الله أولاً من الفكر المنحرف، ثم ندافع عنهم". وأجاب برهامي على سؤال على موقع "أنا سلفي" حول سبب "عدم دفاع الدعوة و(النور) عن الإخوان ودفع تهمة الإرهاب"، بقوله إن "مواقف قيادة الجماعة الحالية، وتصريحات متحدثيها قبل (رابعة) وأثنائها وبعدها، لا تمكِّننا أن ندافع عنهم ونحن صادقون، كالخطاب التكفيري الذي يرى قتال المجتمع جهادًا وغير ذلك، فعليهم أن يتوبوا إلى الله أولاً من الفكر المنحرف، ثم ندافع عنهم". من جهته، صرح رئيس حزب النور الدكتور يونس مخيون، قائلا إن "جماعة الإخوان الإرهابية تسعى للانتقام من المصريين، على خلفية ما حدث في (30 يونيو) الماضي، ونزول ملايين المصريين لإسقاط حكمهم"، مضيفًا أن "الجماعة تريد أن تصل بمصر إلى نفس السيناريو الذي تفعله (داعش) في سوريا والعراق". كما طالب نادر بكار، مساعد رئيس حزب النور لشؤون الإعلام، قادة جماعة الإخوان المسلمين في مصر ب"السير على خطى الجماعة في تونس"، خاصة بعد إعلان زعيم حزب النهضة راشد الغنوشي، الانسحاب من الحكم تجنبًا ل"السيناريو المصري". وقام بكار بتوجيه رسالة لقادة الجماعة في مصر، قائلاً "بعد حديث (الغنوشي) عن انسحاب (النهضة) من الحكم تجنبًا للسيناريو المصري، أليس من (إخوان) مصر رجل رشيد يسير على درب (الغنوشي)، ويتحلى بنفس الروح".