قال " محمد حسان " المستشار الإعلامي للجماعة الإسلامية، أن التحالف الوطني لدعم الشرعية وافق على المبادرة التمهيدية التي تقودها الجماعة للوساطة بين قيادات المؤسسة العسكرية والتحالف. حيث قال حسان : " التحالف الذي يضم بين أعضائه جماعة الإخوان المسلمين، وافق بشكل مبدئي على المبادرة التي يقوم عليها عبود الزمر، عضو مجلس شورى الجماعة، والتي تهدف إلى التهدئة وتحاور جميع الأطراف لحل الأزمة الراهنة " وتشمل المبادرة على وقف اعتقالات قيادات جماعة الإخوان المسلمين، مقابل وقف التظاهرات، كنوع من الهدنة السياسية، من أجل التفاوض والخروج من الأزمة. وتابع حسان للمصري اليوم : " المبادرة تهدف بشكل أساسي إلى الحفاظ على الشرعية، دون الدخول في تفاصيل كيفية الحفاظ عليها، فالهدف هو وقف نزيف الدماء والحفاظ على مكتسبات ثورة 25 يناير ". وأوضح : " المظاهرات ستستمر بجانب كل الفعاليات في الشوارع، لأنها تمثل ورقة ضغط على القيادة الموجودة في السلطة، والتي يجب أن توجد حلا للأزمة، لأنه لا يمكن القبول باستمرار الوضع الحالي كما هو ". وأضاف : " (التحالف) يدرس العديد من المبادرات التي لم تلق قابليتها للموافقة، لأنه لن يقايض على الشرعية، وقد قدمنا مقترحات للمؤسسة العسكرية، وننتظر أن تتحرك الأمور نحو حل الأزمة وليس تعقيدها، فالتواصل مستمر حتى تتحقق التهدئة ". وتابع مؤكدًا : " الزُمر يتحرك بناءً على تفويض من مجلس شورى الجماعة، وبالتنسيق مع (التحالف الوطني)، وكل ما قيل عن انسحاب الجماعة الإسلامية منه هو محض كذب وافتراء، فنحن مازلنا متمسكين بالشرعية والحفاظ عليها ". وكشفت مصادر مطلعة داخل الجماعة للمصرى اليوم أن المبادرة أيضا اقترحت حلولا أخرى بأن يعود مرسي، ويفوض صلاحياته كاملة لرئيس حكومة جديدة تضم جميع الأطياف السياسية دون إقصاء لأحد، على أن تقوم هذه الحكومة بالعمل على إجراء انتخابات رئاسية في أقرب وقت ممكن، وقبل كل ذلك يجب الإفراج عن المعتقلين ووقف المظاهرات كنوع من الهدنة السياسية.