كشف مصدر داخل الجماعة الإسلامية، أن هناك انقساماً حاداً بين قيادات الجماعة حول إجراء المفاوضات والتهدئة مع قيادات الجيش ووزارة الداخلية، حيث إن بعضهم يرفض المصالحة ووقف المظاهرات مع ضرورة الاستمرار في مطالب تحالف دعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي. وأكد المصدر، أن هذا التحالف يقوده من الخفاء د.عصام دربالة رئيس شورى الجماعة الإسلامية، وهو ما أدى إلى اعتراض عدد من شباب الجماعة، وأعلنوا استقالتهم نتيجة رفضهم مواقف الجماعة الأخيرة، في حين يرى فريق آخر يقوده الشيخ عبود الزمر وعدد من قيادات الجهاد ضرورة إنهاء التظاهرات والتهدئة والجلوس على مائدة المفاوضات ووقف العنف وعدم الاستمرار في الخطاب التحريضي ضد الجيش والشرطة والسير خلف جماعة الإخوان في مطالبها دون مراجعتها. ومن جانبه قال د.محمد حسان المستشار الإعلامي للجماعة الإسلامية: إن الجماعة تسعى مع التحالف الوطني لدعم الشرعية للخروج بمبادرة تحافظ على الشرعية الدستورية ومكتسبات ثورة 25 يناير ووقف القمع الأمني والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، مشيراً إلى أنهم وضعوا اللمسات الأخيرة للانتهاء منها، وجار إقناع التحالف الوطني بها لافتاً إلى أن أهم بنودها الاحتكام إلى الانتخابات مع إطلاق سراح المعتقلين السياسيين.