الطرق الدراسية أجري العمل الجراحي منذ عام 1998 على 1224 مريضا كانوا يعانون من أنواع مختلفة من الصداع النصفي غالبيتهم من نوع الصداع النصفي الجبهي أي الألم الذي ينتشر في منطقة الصدغ والجبهة والعين ، والعدد الأقل كان صداع قفوي أي ما يعرف بشكل خاطئ بالكتب الطبية بالشقيقة القاعدية وقد اثبت بهذه الدراسة أن لا علاقة للشريان القاعدي بآلية إصدار الألم على الإطلاق وللتأكد من ذلك يكفي أن نجري اختبار الضغط على المكان رقم (3) ثنائي الجانب وسوف ترون كيف يزول الصداع بشكل كامل. لقد أوجدت النقاط التالية لمعالجة الصداع النصفي: المكان رقم (1): مكان مرور الشريان الصدغي السطحي من أمام صيوان الأذن مباشرة. المكان رقم (2): مكان مرور الفرع الجبهي للشريان الصدغي السطحي من فوق الطرف الخارجي للحاجب. وهذا المكان تم استخدمه في بداية هذة الدراسة عندما اجريت عملية ربط أحادي الجانب فقط في المكان رقم (1) ، وعندما تم ربط الشريان من الجهتين فقد ندرت الحالات التي تحتاج إلى الربط في هذا المكان ، المكان رقم (3): مكان مرور الشريان القفوي على طرفي النتوء القفوي الكبير. استخدم هذا المكان لمعالجة الصداع الذي يصيب المنطقة القفوية وينتشر إلى منطقة أعلى الرأس والجبهة. مرحلة ما قبل العمل الجراحي يجب مقابلة المريض أثناء تعرض المريض لنوبة الصداع النصفي ، والقيام باختبار نقاط الضغط لتحديد الأماكن المناسبة لكل حالة من اجل التخلص نهائيا من الصداع. مثلا: عند الصداع النصفي الجبهي العيني احادي الجانب قد يذهب الصداع بشكل كامل عند مريض بالضغط في المكان رقم واحد من الجهة المصابة فقط ، وعند مريض آخر نفس الصداع يتطلب اجراء الضغط من المكان رقم واحد من الجهتين ، ومن الممكن عند مريض ثالث له نفس الصداع يتطلب الضغط في المكان رقم واحد من الجهة المصابة مع المكان رقم ثلاثة من نفس الجهة. طبعا سبب هذا الاختلاف يعود الى ان هذة الشرايين نهائية وتترابط فيما بينها وقد يكون هناك ارتباط واسع بين الشريان الذي نربطه وفرع آخر يعوض مباشرة هذا الربط مما يتطلب ربط الشريان الآخر للتخلص من الصداع. مرحلة العمل الجراحي العملية الجراحية بسيطة للغاية ولا يتطلب اجراءها الدخول الى المستشفى ، بل يمكن اجراؤها في العيادة الخاصة الجراحية ، وذلك بسبب امكانية اجراء العملية بالتخدير الموضعي . بعد التعقيم ووضع الأغطيه المعقمة الواقية ، يحقن المخدر الموضعي فوق مكان مرور الشريان في الأماكن المطلوبة. ثم نقوم باجراء شق جلدي فوق الشريان و نقوم بربط الشريان مرتين دون الحاجة الى قطعة وخاصة في المكان رقم واحد ، ويستحسن استخدام خيط الحرير 2 زيرو . يجب ان لا يتعدى الشق الجلدي فوق المكان رقم واحد من الجهة السفلية الحافة العليا للثقبة الاذنية الخارجية لتجنب العصب الوجهي . ثم نغلق الجرح ونضع مرهم صاد حيوي فوق الجرح لمنع الشعر من تلويث الجرح ، ثم نضع الشاش المعقم والضماد بشكل دائري حول الرأس . مرحلة ما بعد العمل الجراحي يستحسن وضع رباط شاش ضاغط حول الرأس لمدة يومين. يجب أخذ مضاد حيوي فموي لمدة أسبوع. يجب التغيير على الجرح كل يومين حتى نزع القطب لتجنب تلوث الجرح من الشعر. يجب نزع القطب بعد اسبوع ووضع ضماد بعد ذلك لمدة يومين ، ثم ينزع المريض الضماد في المنزل و يدهن فوق الجرح بمرهم مضاد حيوي ثلاث مرات باليوم بدون ضماد لمدة ثلاثة أيام ثم ممكن غسل الرأس. النتائج زال الصداع نهائيا وكذلك زالت الأعرض المرافقة للصداع (اضطرابات عينية ، هضمية ، عصبية ، نفسية) عند جميع المرضى الذين اجروا العلاج الجراحي الكامل. الخلاصة لا يوجد أي علاقة بين الشريان السحائي الأوسط أو الشريان القاعدي أو أي شريان داخل الدماغ وبين احداث الصداع ، وانما يشاركون فقط في الأعراض المصاحبة للصداع التي تختفي تماما عندما يزول الصداع . هذة فكرة جديدة في الطب وبسببها اصبح العلاج الجراحي ممكنا وشافيا . ليس هناك من أية آثار جانبية مؤذية نتيجة العمل الجراحي. هذة العملية ناجحة وشافية ليس فقط من أجل الشفاء من آلام الشقيقة ، بل أيضا من آلام الصداع العنقودي وصداع التوتر المزمن المعاند للعلاج الدوائي. يجب عدم اجراء العملية للمرضى الذين يعانون من الصداع التالي لارتفاع التوتر الشرياني. المعالجة الذاتية للصداع النصفي من الممكن ان يقوم المريض بتحديد الأماكن المناسبة للصداع الذي يعاني منه ثم يصنع قوس معدني رقيق يقوم باجراء الضغط فوق هذه الاماكن وخاصة المكان رقم واحد ثنائي الجانب ، ويرتدي هذا القوس اثناء حدوث النوبة