«التنظيم والإدارة» يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل    محافظ مطروح يلتقي قيادات المعهد التكنولوجي لمتابعة عمليات التطوير    تعرف على طقس غسل الأرجل في أسبوع الألم    تنفيذ 3 قرارات إزالة لحالات بناء مخالف خارج الحيز العمراني في دمياط    «ماجنوم العقارية» تتعاقد مع «مينا لاستشارات التطوير»    ب 277.16 مليار جنيه.. «المركزي»: تسوية أكثر من 870 ألف عملية عبر مقاصة الشيكات خلال إبريل    بايدن: الحق في الاحتجاجات الطلابية لا يعني إثارة الفوضى    صحيفة يونانية: انهيار القمة الأمريكية التركية.. وتأجيل زيارة أردوغان إلى البيت الأبيض    القوات الروسية تتقدم في دونيتسك وتستولى على قرية أوشيريتين    الأهلي يطلب ردًّا عاجلًا من اتحاد الكرة في قضية الشيبي لتصعيد الأزمة للجهات الدولية    سون يقود تشكيل توتنهام أمام تشيلسي في ديربي لندن    صحة مطروح تتأهب لاستقبال عيد القيامة المجيد وشم النسيم    مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة الباجورية بالمنوفية    مهرجان كان يمنح ميريل ستريب السعفة الذهبية الفخرية    معرض أبو ظبي.. نورا ناجي: نتعلم التجديد في السرد والتلاعب بالتقنيات من أدب نجيب محفوظ    فنون الأزياء تجمع أطفال الشارقة القرائي في ورشة عمل استضافتها منصة موضة وأزياء    خالد الجندي: الله أثنى على العمال واشترط العمل لدخول الجنة    هيئة الرعاية الصحية بجنوب سيناء تطلق حملة توعية تزامنا مع الأسبوع العالمي للتوعية بقصور عضلة القلب    «كانت زادًا معينًا لنا أثناء كورونا».. 5 فوائد غير متوقعة لسمك التونة في يومها العالمي    حزب مصر أكتوبر: تأسيس تحالف اتحاد القبائل العربية يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء    «أكثر لاعب أناني».. مدرب ليفربول السابق يهاجم محمد صلاح    كوريا الجنوبية ترفع حالة التأهب القصوى في السفارات.. هجوم محتمل من جارتها الشمالية    عاجل| الحكومة تزف بشرى سارة للمصريين بشأن أسعار السلع    6 مصابين جراء مشاجرة عنيفة على ري أرض زراعية بسوهاج    مواعيد قطارات مطروح وفق جداول التشغيل.. الروسي المكيف    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    بينها إجازة عيد العمال 2024 وشم النسيم.. قائمة الإجازات الرسمية لشهر مايو    وزيرة البيئة تنعى رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    رسائل تهنئة عيد القيامة المجيد 2024 للأحباب والأصدقاء    النجمة آمال ماهر في حفل فني كبير "غدًا" من مدينة جدة على "MBC مصر"    الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب يهدون الجمهور بعض من إبداعاتهم الأدبية    توقعات برج الميزان في مايو 2024: يجيد العمل تحت ضغط ويحصل على ترقية    استشهاد رئيس قسم العظام ب«مجمع الشفاء» جراء التعذيب في سجون الاحتلال    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية في الطور    ما هو حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام وكيفية القراءة؟    تجديد حبس عنصر إجرامي بحوزته 30 قنبلة يدوية بأسوان 15 يوما    تراجع مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان    الخطيب يُطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة أفشة    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    تأهل الهلال والنصر يصنع حدثًا فريدًا في السوبر السعودي    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



اسئله الاباء والاجابة عليها حول صرع الاطفال


سؤال
كان زوجي يعاني من نوبات سديده لا أعلم ماهيتها ولكنى اعتقد انه نوع من انواع الصرع ولكن بصورة شديده
ولم أكتشف مرضه الا بعد الزواج
المهم أنني أخاف على ابني من الوراثه
ما اعراض المرض لدى الأطفال وهل لابد من ظهوره للطفل؟
وابني يعاني من ضعف فى التركيز والانتباه رغم ان تحصيله الدراسي جيد جدا هل من الممكن ان يكون هذا من اعراض المرض؟
وما السن المفترض ان يظهر فيه المرض عند الأطفال؟؟؟؟
ملحوظه ...أعتقد ان المرض له أصول وراثيه عند عائلة زوجي من ناحيه والدته وطبعا هذه الأمراض لا يشعر بها إلا من يختلط بهؤلاء المرضى عن قرب
الاجابة
نادراً ما ينشأ مرض الصرع عن أسباب وراثية، فإذا كان أحد الوالدين مصاباً بهذا الصرع الوراثي، فإن إمكانية تعرض الطفل لمرض الصرع هو تقريباً 10 % ، مع ملاحظة أن نسبة 1-2% من الأطفال الذين يولدون لآباء وأمهات لا يُعانون من مرض الصرع.
أما إذا كان كلا الوالدين يُعاني من الصرع الوراثي، فإن النسبة تزداد بالنسبة للأطفال، حيث تصبح إمكانية الإصابة بالمرض هي 1 – 4%.
مرض الصرع من الممكن جداً التحكم فيه، وعلاجه بالأدوية، حتى وإن كان وراثياً.
السؤال
لدي بنت في الثامنة من العمر، أصيبت قبل تسعة أشهر بمرض الصرع، النوع الخفيف، أعراض الحالة: ( عدم إدراكها لما يدور حولها لمدة من (5_10 ) لحظات وتكرر الحالة عندها يوميا بحدود (10) مرات أو أقل حسب الحالة العصبية والمزاج.
علما بأنه عند اختلاطها مع الأطفال ولعبها معهم تقل فترات العزل عندها، ومنذ تسعة أشهر وإلى الآن تعالج ب (ديباكين، ريفوتريل)، وقد قام الدكتور المعالج عدة مرات بتغيير كميات الدواء، وآخر جرعة كانت (ديباكين 400ملغ×2 مع 2ملغ ريفوتريل) مساء فقط، ولم تتوقف الحالة!
أخيرا تم مراجعة الطبيب الأردني (د.ازهر داوود)، فقرر إلغاء الدواء القديم بالتدريج، وإعطاءها (كيبرا 500 ملغ×2) الأسبوع الأول والأسبوع الثاني (كيبرا1000 ×2 ).
علما بأن وزن ابنتي (54 كغم ) وأظهرت فحوصات الدم والأشعة التنورية لرأسها سلامتها من أية أورام أو التهابات في الدم.
منذ أسبوع بدأت بأخذ (كيبرا).
الجواب
الصرع لدى الأطفال من هذا النوع يعتبر من الحالات البسيطة لكن يجب أن يتم علاجه دون أي تهاون.
العلاج الدوائي أسس نجاحه معروفة، وهي أن تكون الجرعة الصحيحة خاصة الجرعة التي تعطى للأطفال، وأن يكون هنالك التزام مطلق، بأن تعطى في وقتها، وأن تكون جرعة العلاج للمدة الصحيحة، وأن نجعل الطفل يعيش حياة طبيعية بقدر المستطاع.
الأدوية تتفاوت في فعاليتها، وقد يناسب دواء معين شخصا ولا يناسب شخصا آخر، وذلك حسب البناء الجيني للإنسان.
اختيار الطبيب لعقار (دباكين) أعتقد أنه كان اختيارا جيداً، ولكن مع احترامي الشديد للأخ الزميل الطبيب لا أرى (الريفوتريل)، كان يجب أن يتم أعطاؤه في هذه المرحلة، علاج (كيبرا) الذي وصفه الدكتور سيكون مفيداً لهذه الصغيرة والانضباط في إعطاء الجرعة هو سر النجاح الدوائي كما ذكرنا، وكما ألاحظ أن الجرعة الآن تناسب وزن الطفلة -والحمد لله تعالى- أن الصور والفحوصات كلها سليمة.
المطلوب أن تكون هنالك متابعة لحالة الطفلة، ربما يكون من الصعوبة الذهاب إلى الدكتور، ولكن أي طبيب مختص في أمراض الأعصاب لدى الأطفال أو طبيب أطفال جيد، يمكن أن يتابع حالة هذه الصغيرة، وربما يكون من الجيد أن يتم إجراء تخطيط للدماغ من وقت لآخر.
(الكيبرا) سيكون علاجاً ناجحاً في حالة هذه الطفلة الصغيرة، وإذا حدث لها -لا قدر الله- أنها لم تستفد من الدواء الاستفادة الكاملة، وظهرت لديها نوبات فهذا يجب أن لا يشعر بالكدر، لأن الحلول الأخرى كثيرة، وهي إضافة دواء مع (الكبيرا).
أنا لست متشائماً، ولكن من الواجب أن ألفت نظرك لما قد يحدث؛ لأن (70 إلى 80%) من الأطفال يمكن علاجهم عن طريق دواء واحد، وفي حالات قد تصل من (30 إلى 20%) ربما تحتاج إلى إضافة دواء آخر -والحمد لله تعالى- الأدوية الآن جيدة ومتوفرة وسليمة.
أخي الكريم -من الناحية التربوية أرجو أن لا نشعر الطفلة بأي نوع من النقص، أتمنى أن يشرح لها أيضا بلغة مبسطة محببة، طبيعة هذه العلة البسيطة التي تعاني منها وأهمية الدواء، وقد شاهدت الكثير من الأطفال في مثل عمرها الذين اكتسبوا معلومات ممتازة حول حالتهم، وهذا يشجعهم كثيراً على الاهتمام بأمر الأدواء، فهذه النقطة نقطة مهمة أرجو أن تلاحظها، وكما ذكرت لك مسبقاً الطفلة يجب أن لا تعامل كشخص معاق لأنها ليست معاقة.
نعم هنالك علة، ولكن يمكن تجاوزها، دعوها تعيش حياة طبيعية بقدر المستطاع، والأشياء التي يتم تجنبها بالطبع هي الحرص حين تصعد السلالم أو الدرج، أرجو أيضا أن لا تجلس بالقرب من شاشة التلفزيون، وأن تكون هنالك مسافة معقولة، وأن تقلل من التعامل مع ألعاب الفيديو، لأن الأمور المثيرة والإضاءات الساطعة يقال ربما تثير البؤرة الصرعية .
أسأل الله تعالى لها العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وعليك بالرقية الشرعية لهذه الطفلة فالرقية إن شاء الله تعالى نافعة.
السؤال
بخصوص مرض ابنتي المصابة بالصرع، والتي تواصلنا كثيراً حولها وكنت مشكورا رحب الصدر في تقبل الأسئلة والإجابة.
بعد الزيارة الأخيرة لطبيبها وتغيير الكيبرا إلى trileptal 300 وبعد أربعة أسابيع من العلاج ظهرت أعراض الحساسية من الدواء عليها، وزادت النوبات عندها.
قرر الطبيب إزالة الدواء تدريجياً، كل أسبوع إزالة 150 ملغم، وقرر إعطاءها topamax 50ملغم مرتين قي اليوم في الأسبوع الأول 100 ملغم، ومرتين في اليوم في بداية الأسبوع الثاني، علما بان هذا هو خامس عقار يتم تجربته خلال السنة والشهرين من تاريخ إصابة ابنتي بالمرض، فما رأيكم الكريم -مشكورين-؟
الجواب
نشكرك على ثقتك في هذا الموقع وفي شخصي الضعيف، وأسأل الله تعالى العافية والشفاء لابنتك.
لا شك أن هذا المرض ابتلاء، وإن شاء الله هو ابتلاء بسيط، وأنت إن شاء الله تعالى من المحتسبين ومن الصابرين. هذا هو المبدأ الأول.
المبدأ الثاني: مرض الصرع مهما كانت حدته وشدته وعدم استقرار الحالة، الآن من خلال التقدم الكبير في الإمكانات الطبية وتوفر أدوية عديدة نستطيع أن نقول أن فرص التحسن للذين يعانون من هذا المرض ومهما كانت شدته وحدته – كما ذكرت – موجودة تمامًا يا أخي الكريم، فأرجو أن تطمئن من هذه الناحية.
بالنسبة لعقار التريلميتال، يعرف عنه أنه قد يسبب الحساسية في حالات قليلة، ويا أخي الكريم: ما دام حدث لهذه الابنة - حفظها الله – فقرار الطبيب هو قرار سليم وصحيح، وهو أن يسحب الدواء تدريجيًا، وأعتقد أن الطبيب - جزاه الله خيرًا – مستبصرًا تمامًا وعلى إدراك تام بتخصصه، والسحب التدريجي للأدوية خاصة من هذا النوع هو الأفضل، لأن التوقف المفاجئ عن هذا الدواء قد يؤدي إلى نوع من التشنجات الصرعية، كنوع من الارتداد السلبي، يعني: الدواء بدلاً من أن يعالج المرض أصبح نفسه هو مشكلة، وهذه معروفة لدى الأطباء، وهذا الأخ الطبيب جزاه الله خيرًا على هذا التصرف الحكيم والسليم.
إدخال عقار التوباماكس أيضًا هو من الأدوية التي تستعمل خاصة في حالة فشل الأدوية الأخرى، وأسأل الله تعالى أن يجعل لابنتك خيرًا كثيرًا في هذا الدواء، والدواء دواء ممتاز، وسليم، وفاعل جدًّا، لكن ربما يحتاج الطبيب لإدخال دواء آخر معه، أرجو أن لا تنزعج لهذا الأمر، فقط أريدك أن تكون محضرًا نفسك لهذا الشيء، ولا تنزعج إذا رأى الطبيب أن يضيف علاجًا تدعيميًا آخر مع التوباماكس.
هناك شيء بسيط أود أن تلاحظه وهو أن التوباماكس في الأيام الأولى للعلاج ربما يسبب فقداناً جزئياً في الشهية للطعام، وهذا إذا حدث لهذه الابنة – حفظها الله – فأرجو أن لا تنزعج لذلك، لأن هذا الأثر الجانبي هو أثر عابر وسوف تتحسن إن شاء الله رغبتها وشهيتها للطعام بمرور الأيام.
بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وأسأل الله لها العافية والشفاء، وكل عام وأنتم بخير.
السؤال
طفلي عمره خمس سنوات ونصف، وكان يعاني من بؤرة صرعية ونشاط زائد في كهرباء المخ، وقد تم اكتشاف ذلك بعد إجراء تخطيط للمخ منذ تسعة أشهر، وكان يتناول علاج (تجريتول) و(أوميجا 3) و(رسبوردر) لعلاج النطق.
ومنذ أسبوع قمنا بعمل رسم جديد للمخ فأظهر اختفاء البؤرة الصرعية وأن نشاط المخ طبيعي، وتحسن وضعه كثيرا، ولكن الطبيبة أكدت الاستمرار على نفس الأدوية، فهل تطول فترة العلاج؟ وهل هناك أنواع أخري من الأدوية يمكن أن تساعده؟!
علما أن الطفل لا يركز حتى الآن في النطق برغم جلسات التخاطب التي نستعملها معه، وحركته كثيرة جداً.
الجواب
فإن اختفاء البؤرة الصرعية حسب ما وضح تخطيط المخ هو بفضل الله أولا ثم بفعالية الدواء، والاستمرار في الدواء كما نصح الطبيب المعالج يعتبر أمرا هاما وضروري جدا، وأقل مدة للعلاج هي ثلاث سنوات لا تتخللها أي نوبات صرعية، وبعض الأطفال يحتاج لمدة أطول.
وكثرة الحركة هي نتاج للعلة الدماغية التي يعاني منها الطفل، وغالبا ما تنتهي تلقائيا، وهناك علاجات سلوكية تقوم على تشجيع الطفل وجعله ينتبه وينشغل بالأشياء المحببة إليه مما يؤدي إلى تقليل الحركة لديه وتحسين التركيز.
وأما إذا كانت الحركة وعدم الانتباه مزعجة جدا وبالدرجة التي لا تطاق فيعطى الطفل بعض الأدوية، منها عقار يعرف باسم ريتالين، ولكن لا ينصح مطلقا باستعمال هذا الدواء قبل بلوغ سبع سنوات، ولا بد أن يكون تناول الدواء تحت الإشراف الطبي التخصصي.
ويجب الاستمرار في جلسات التخاطب والإكثار من التحدث مع الطفل، وكذلك استعمال اللعبة كوسيلة تعلمية، فهي من الوسائل الفعالة لتحسين قدراته في الكلام والتخاطب، ويعرف أن بعض الذكور يكون الكلام لديهم متأخرا، والأدوية التي يتناولها الطفل هي أدوية ممتازة جدا، ولا بد من أن يستمر عليها مع المتابعة مع الطبيبة المعالجة.
السؤال
ولدي عمره الآن ثلاثة أشهر، وفي السابعة عشر يوما من عمره ظهر لديه تشنج في يده، ويقلب عينيه لمدة دقيقة أو أقل من ذلك بقليل بدون ارتفاع في درجة حرارته، وتتكرر الحالة بأوقات متباعدة مثلاً كل ثلاثة أيام تحصل مرة واحدة.
عرضناه على الطبيب وقال: أنه أصيب بالشمرة، وأعطاه العلاج(phenobarbital)نص حبة صباحا ونص حبة مساء، أي حبة واحدة يوميا لمدة شهر، ولم تعاوده الحالة في فترة العلاج، وبعد فترة العلاج بعشرين يوم تقريبا وقبل يومين عادت إليه الحالة بتشنج جسمه بالكامل، ويفتح عينيه بقوة ويصرخ، وتكررت الحالة أربع مرات في يوم واحد، علما أنه أصيب باليرقان (صفار) في اليوم الثاني من ولادته، فبماذا تنصحوني؟ وهل لهذا الدواء المذكور تأثير على طفلي في المستقبل؟ وهل الشمرة مثل الصرع؟ ومتى ستزول هذه الحالة؟
بورك في جهودكم وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابة
ما أصاب الطفل مما تم وصفه بالاستشارة هي تشنجات عصبية، والعلاج الذي تم وصفه هو علاج ضد التشنجات العصبية.
لكن التشنجات العصبية هي عرض لأمراض كثيرة، لذا يجب إجراء بعض الفحوصات للطفل مثل:
- يجب عمل أشعة رنين مغناطيسي على المخ (mri brain).
- ويجب عمل تخطيط كهربائي للمخ (eeg).
- كما يجب فحص الطفل وتقييمه على عدة مراحل عمرية.
بعد ذلك يمكن الحديث عن مستقبل الطفل مع التشنجات، وهل هناك أعراض أخرى لما يعانى منه الطفل من مشكلات.
هناك الكثير من الأسباب منها البسيط ومنها المعقد، وتشمل عيوباً خلقية بالمخ، وزيادة كهرباء المخ (الصرع)، والكثير من الأسباب التي يمكن أن يكون معها تشنج عصبي.
أما بخصوص الدواء الموصوف للطفل، فهو أساسي بالنسبة للطفل في المرحلة الأولى من العمر، ولا يمكن الاستغناء عنه طالما هناك تشنجات، وإذا استمرت التشنجات فيمكن إدخال أدوية أخرى وسحب هذا الدواء فيما بعد، وذلك تبعاً لتطورات الحالة.
بالطبع هناك آثار جانبية مثل أي دواء، ولكنا نوزن الفائدة من استخدامه أمام أضراره المحتملة، والطفل في تلك الحالة يحتاج للدواء؛ لأن التشنجات لم تقف واستمرت، ويمكن أيضا تعديل الجرعة بما يتناسب مع وزن الطفل ومستوى الدواء في الدم إذا تم عمل تحليل لبيان مستوى الدواء بالدم.
السؤال
--
لي ابن يبلغ من العمر سبعة أعوام، وكنت ألاحظ عليه سرحاناً وشرودا ذهنيا، وقد أصيب وهو في الرابعة من عمره بالتشنج الحراري مرة واحدة، فذهبت إلى الطبيب وأخبرته بحالة ابني، وبعد عمل تخطيط للمخ تبين أنه يشكو من كهرباء زائدة في منطقة الرأس، ووصف لي دواء اسمه (دوباكين)، وبعد استخدامه لاحظت زيادة الأعراض وصار كثير الحركة، علما بأن الدواء يسبب الخمول فقطعته عنه، وقد نصحوني بعمل الحجامة له وكثرة السجود والمشي على الأرض من غير ارتداء النعلين، فما الحل؟!
أفيدوني وجزاكم الله خيرا.
الإجابة
فإن وجود نشاط كهربائي زائد يدل على وجود بؤرة صرعية، وهذه لا بد من معالجتها عن طريق الأدوية المضادة للصرع، ولا شك أن (دوباكين) هو من الأدوية الجيدة جدا، وأتفق معك أنه ربما يسبب خمولا في بداية العلاج، ولكن ذلك يختفي بعد أسبوعين أو ثلاثة.
وأما زيادة الحركة فإنه لا يسببها الدواء وإنما هي عرض مصاحب ل(70%) من الأطفال الذين لديهم تغير في كهرباء الدماغ.
ولذلك أنصحك بأن يبدأ فورا في العلاج الدوائي، وهنالك أدوية بديلة للدوباكين، منها عقار (تجرتول) وعقار (لاميكتال)، فاذهبي بالطفل للطبيب المختص من أجل البدء مرة أخرى في العلاج الدوائي، والذي يجب أن لا يحرم منه هذا الطفل، لأن تبعات عدم علاجه بصورة صحيحة سوف يؤدي إلى أضرار في تطوره المعرفي والذهني.
ولا أعتقد أن الحجامة وما ذكرته من وسائل أخرى سيكون مفيدا لهذا الطفل، بل الذي سوف يفيده هو الدعاء له وإعطائه العلاج الدوائي، نسأل الله تعالى لابنك الشفاء.
-السؤال
لي طفلة عمرها الآن سنتان، وكانت منذ صغرها تقوم بحالات تشنجية غريبة، غير أنها تكون مدركة تماما ما يدور حولها، ولا تغيب عن الوعي، وأيضا كل ما تقوم به هو أنها تلف قدما على قدم، ويدق قلبها سريعا جدا، وجسدها يتصبب عرقا.
قمنا بعملية رسم مخ لها بعد الكشف طبعا، والنتيجة كانت أنه لا يوجد شيء في مخها، وقمنا أيضا بعمل أشعة رنين مغناطيسي على المخ، وأيضا النتيجة أنه لا يوجد شيء؟
فهل ما تقوم به ابنتي طبيعي أم ماذا؟ وأيضا الحالة هذه دائما تأتي في المساء قبل النوم على فترات بمعدل كل يومين أو كل يوم أو كل فترة.
أفيدوني أفادكم الله، ولكم جزيل الشكر.
الإجابة
فهذا النوع من التشنجات أتفق معك أنه ليس هو النوع المعتاد، ولكنه قد يحدث لبعض الأطفال، وحقيقة الأمر أن قضية الصرع لدى الأطفال في بعض الأحيان يتطلب خبرة ومراقبة طويلة للطفل ليتم التأكد من التشخيص، وبعض الحالات قد يتطلب وجودها في المستشفى لمدة أربعة أو خمسة أيام أو حتى مدة أسبوع للتأكد من إن كانت التشنجات التي تأتي هي تشنجات صرعية أم هي أمر آخر.
أيها الفاضل الكريم: أرجو أن لا تنزعج أبدًا لكلمة الصرع؛ لأن هذا هو المسمى الصحيح، وهو مرض موجود، هنالك عدة مسميات تستعمل كالتشنجات، كزيادة في كهرباء الدماغ، لكن من حق الإنسان أن يعرف حقائق الأمور دون أن ينزعج.
هذه البُنية – حفظها الله تعالى – لا أحد يستطيع في هذه المرحلة أن يقول أن لديها بؤرة صرعية، لكن يجب أن لا نهمل هذه الحالة أيضًا، والوضع المثالي هو أن تكون ابنتك تحت إشراف أخصائي الأطفال المختص في أمراض الأعصاب للأطفال، هذا هو الأمر الأول.
الأمر الثاني: أتمنى أن تقوم بتصوير هذه التشنجات التي تحدث للابنة، يمكن أن يكون التصوير بالتليفون (الجوال) مثلاً، وتعرضها على الطبيب؛ لأن كثير جدًّا من حالات التشنجات الصرعية تعتبر الصورة الإكلينيكية – أي ما شاهده الشخص صاحب الخبرة – أهم بكثير من نتائج الفحوصات، خاصة فحوصات رسم المخ أو الرنين المغناطيسي أو الصورة المقطعية.
إذن شهادة العين الخبيرة مهمة جدًّا لتشخيص بعض هذه النوبات، لأنه في حوالي أربعين إلى خمسين بالمائة يكون الإنسان لديه بؤرة صرعية لكنها لا تظهر من خلال رصد المخ.
الأمر الثالث: رسم المخ دائمًا له علاقة وثيقة جدًّا بالوقت الذي حدثت فيه هذه التشنجات، فمثلاً إذا قمنا بعمل تخطيط للمخ مباشرة بعد حدوث هذه التشنجات هنا تكون فرصة أن يكون رسم المخ إيجابيًا ومفيدًا خمسة وتسعين بالمائة، لكن إذا قمنا بهذا الرسم يوما أو يومين بعد النوبة هنا تكون الفرصة أقل بكثير، خمسين أو ستين بالمائة.
هذا يعني أن الطفلة ربما تكون محتاجة أن تظل في المستشفى أو في عيادة بها أجهزة لرسم المخ، ويقوم بعد ذلك المختصون بإجراء تخطيط الدماغ بعد حدوث الحالة مباشرة أو في أثنائها، وهنالك نوع من تخطيط المخ متوفر في بعض المراكز المتقدمة، هذا التخطيط هو لمدة أربع وعشرين ساعة، هنالك أجهزة تثبت على رأس الطفل وتعطي هذه الأجهزة تسجيلا مستمرا لمدة أربع وعشرين ساعة، وذلك مثل ما يحدث في رسم القلب عن طريق جهاز (الهوتر).
هذه قد تكون مفيدة جدًّا، لكن الذي أرجوه منك هو أن تبدأ بتصوير الابنة حين تأتيها هذه الحالة، وتعرضها على الطبيب المختص أو طبيب الأطفال المختص في أمراض الأعصاب.
هنالك بعض الأطباء قد يلجأ إلى العلاج الدوائي التجريبي، إذا كان لديه درجة عالية من الشك دون أن يكون متيقنًا اليقين التام أن هذه الحالة حالة صرعية، هنا يقوم الطبيب بإعطاء دواء مثل عقار (تجراتول) وهو دواء سليم جدًّا، فإذا أجهضت هذه النوبات هذا دليل على أنه بالفعل توجد حركة كهربائية نشطة في الدماغ.
هذا هو الذي أود أن أوضحه لك، وأرجو أن لا تنزعج أبدًا، لكن هذه هي الإجراءات العلمية الصحيحة التي يجب أن نطبقها على هذه الابنة حفظها الله تعالى.
-
-


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.