أكد الدكتور يوسف القريوتي، مدير منظمة العمل الدولية بالقاهرة، على أهمية معرفة الشباب ووعيه بذاته والقيام بخيارات مهنية تتواءم مع خصائصه الفردية، علاوة على أن اكتساب مهارات التواصل مع الآخرين هي الضمانة الأساسية للانتقال السلس من المدرسة أو المعهد إلى سوق العمل والتوائم الناجح مع متطلبات الوظيفة. وأوضح القريوتي، خلال الجلسة الافتتاحية لمشروع ورشة عمل تدريب المدربين على المهارات الحياتية والتوجيه الوظيفي لمنظمة العمل الدولية، اليوم السبت، أنه من هنا جاءت مبادرة وزارة التربية والتعليم ممثلة بقطاع التعليم الفني لإدخال مادة تدريبية في مناهج السنوات النهائية في مدارس الخمس والثلاث سنوات حول المهارات الحياتية التي تؤهل الدارسين إلى الانتقال إلى سوق العمل؛ حيث قام مشروع منظمة العمل الدولية "الانتقال إلى التشغيل" الممول من برنامج مبادلة الديون المصرية الإيطالية لمشروعات التنمية بالتعاون مع قطاع التعليم الفني بإعداد مادة تدريبية للطلبة تشكل إطارًا أوليًا للإرشاد والتوجيه المهني. وأضاف "القريوتي" أنه تم إعداد دليل تدريبي يساعد المعلم على تقديم المادة لطلابه بطريقة عملية مبسطة دون طرق التعليم التقليدية. وأوضح "القريوطي" أن البرنامج التدريبي يتضمن مهارات التوجيه الوظيفي وشروطه ومتطلباته، إضافة إلى التوجيه الوظيفي لذوي الاحتياجات الخاصة، كتابة السيرة الذاتية ومهارات المقابلة الشخصية، إلى جانب المهارات الفنية الحياتية للشباب وهى: معرفة الذات والوعي بها، الاتصال والتواصل، الذكاء وعملية التفكير، علاوة على التخطيط والتنظيم، والمزايا الشخصية التسويقية.