كشفت مصادر بوزارة التربية والتعليم، أن الدكتور محمود أبو النصر، وقع بروتوكول تعاون مع مؤسسة «ميريل» الألمانية المهتمة بشئون التعليم في الشرق الأوسط، يشمل الاستعانة ب15 خبيرًا؛ لتطوير التعليم الفني. وقالت المصادر، ل«البوابة نيوز»، إن مدة التطوير خمس سنوات بميزانية 12 مليون يورو، يحصل منها الخبراء الألمان على 8 ملايين ك«رواتب وبدل إقامة وبدل انتقال»، مشيرة إلى أن البروتوكول يشمل تدريب المعلمين، وإعداد بنية أساسية لمدارس التعليم الفني. واعتبر الدكتور حسين المصري، عضو مركز تطوير المناهج ب«التربية والتعليم»، أن الاستعانة بخبراء أجانب لتطوير التعليم الفني «إهانة للأساتذة المُعينين بالمركز»، بجانب أنه سيكلف الوزارة مبالغ مالية كبيرة. وأضاف «المصري»، ل«البوابة نيوز»: «المعينون بالمركز يحصلون على رواتب شهرية من التربية والتعليم، من أجل تطوير المناهج، ومع ذلك لجأ أبو النصر، إلى الخبراء الأجانب، موضحًا أن أساتذة المركز يدرسون الإضراب عن العمل؛ لحين تراجع الوزير عن البروتوكول والاستعانة بهم في تطوير التعليم الفني. من جانبه، قال الدكتور محمود كامل الناقة، الخبير التربوي، عضو مجمع اللغة العربية، إن الاستعانة بخبراء أجانب لتطوير مناهج التعليم الفني «كارثة»، مضيفًا: «اللجنة تضم خبراء ألمان، ولا يوجد خبير مصري واحد، وهذا مخالف للقانون رقم 232 لسنة 2001، والذي ينص على أن يكون واضعوا المناهج مصريين عاملين بوزارة التربية والتعليم».