"التعليم": الخبراء الأجانب "متطوعون".. وتربويون ينتقدون استعانة الوزارة بهم

قال الدكتور محمود أبو النصر، رئيس قطاع التعليم الفنى والتجهيزات بوزارة التربية والتعليم، إن الخبراء الأجانب الذين قررت الوزارة الاستعانة بهم للمشاركة فى إصلاح مناهج الثانوية الفنية متطوعون ولن يحصلوا على مقابل مادى جرَّاء معاونتهم الوزارة.
وأوضح "أبو النصر"، فى تصريحاتٍ صحفية ل"اليوم السابع"، أن مهمة الخبراء الأجانب هى معاونة الوزارة على وضع "مصفوفة مناهج" تضمن عدم تكرار المادة العلمية فى كتب الصفوف الثلاثة بمرحلة الثانوية الفنية، وتابع "لن نتحمل نفقات استقدامهم لأنهم يعملون فى مصر بمشروعات تابعة لمعونات أجنبية".
وتابع "لن يشاركوا فى اختيار التخصصات المقرر إلغائها أو استحداثها وإنما سيساعدوننا بخبراتهم لوضع إطار عام جديد لمناهج الثانوية الفنية"، وانتقد الهجوم على مبدأ الاستعانة بخبراء أجانب لأن الخطة الإستراتيجية الجديدة لإصلاح التعليم الفنى تنص، حسب قوله، على ضرورة التعرف على التجارب العالمية الناجحة وتطبيق ما يتناسب فيها مع نظام التعليم المصرى.
فى سياقٍ متصل أكد مصدرٌ مطلع بالوزارة أن عدد الخبراء الأجانب الذين سيستعين بهم قطاع التعليم الفنى خلال الفترة من 24 – 28 نوفمبر الجارى، يصل إلى 3، وهم أمريكى متخصص فى التعليم الصناعى، وألمانى "تعليم تجارى" وإيطالى "تعليم زراعى"، وذكر المصدر أن مسئولى الوزارة سيناقشون غداً الشكل النهائى لخطة إصلاح التعليم الفنى خلال الفترة من 2012 وحتى 2017.
من جهته هاجم الدكتور حسنى السيد، الخبير بالمركز القومى للبحوث التربوية والتنمية، فكرة الاستعانة بالخبراء الأجانب، وقال إن تجارب الوزارة معهم فى عهد وزيرى التعليم السابقين حسين كامل بهاء الدين ويسرى الجمل لم تكن إيجابية، وأضاف "لدينا خبراء فى مصر يغطون احتياجاتنا".
كما تحفظ الدكتور هانى منيب، الرئيس السابق لقطاع التعليم الفنى ومستشار وزارة القوى العاملة للتدريب، على الاستعانة بالخبراء وأبدى تشككه من استفادة الوزارة بهم، وقال "خلال الأعوام العشرة الأخيرة استعنَّا مرتين بخبراء أجانب لتطوير التعليم الفنى ولم تستفد الدولة من عملهم"، وطالب "منيب" بإنشاء هيئة قومية للتعليم الفنى والتدريب المهنى لمنح أولوية لدعم تجهيزات المدارس الفنية وتدريب معلميها، وتابع "بصفتى متخصص فى شئون هذا النوع من التعليم أشعر بعدم وجود تعاون بين جهات الدولة المسئولة عن تطويره".