أكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة الصومالي داود أويس جامع، رفض الحكومة الفيدرالية الصومالية رسميًا لإعلان إسرائيل اعترافها بأرض الصومال، معتبرًا ذلك انتهاكًا لسيادتها على أراضيها. وقال خلال تصريحات عبر زووم على برنامج "كلمة أخيرة" المذاع عبر قناة "ON E"، إن الإطار القانوني والدستوري الصومالي يحدد آلية التعامل مع شئونها الداخلية والخارجية، معلقًا: "لدينا دستور وآلية للقيام بالأشياء داخل وخارج دولتنا". وأشار إلى التحديات التي واجهت الصومال ومنها الحرب الأهلية، مؤكدًا إدراكهم لأهمية التألف بين الفصائل المختلفة. وأكد متابعتهم لمختلف بيانات الدول الرافضة للاعتراف الإسرائيلي، ومنها بيان جامعة الدول العربية، قائلًا: "كان هناك دعم كبير من العديد من الدول بقيادة جامعة الدول العربية.. وممتنون لهذا الدعم بشكل كبير". وعلق قائلًا: "نحاول دائمًا الحفاظ على سلامة الأراضي الصومالية من أي عدوان أو اعتداء أيًا كان نوعه.. ولن نقبل أي مشاحنات أو حروب فيما بين الفصائل الصومالية". ولفت إلى أنهم يسعون نحو البحث عن الحلول الدبلوماسية أولا، مضيفًا أنهم سيستعينون بمؤسسات المجتمع الدولي مثل الأممالمتحدة وأيضًا منظمة التعاون الإسلامي وتأتي هذه التصريحات على خلفية إعلان إسرائيل رسميًا الاعتراف بأرض الصومال في 26 من ديسمبر الجاري لتصدر 21 دولة، فضلاً عن منظمة التعاون الإسلامي، أمس السبت، بياناً مشتركاً رفضت فيه هذا الاعتراف. وأعربت تلك الدول عن الدعم الكامل لسيادة الصومال، ورفض أية إجراءات من شأنها الإخلال بوحدة البلاد، وسلامتها الإقليمية. يذكر أن "أرض الصومال" كانت أعلنت انفصالها أحادياً عن مقديشو في عام 1991 عقب اندلاع الحرب الأهلية. إلا أنها لم تحصل على اعتراف دولي رسمي من أية دولة عضو في الأممالمتحدة منذ ذلك الحين، وظلت تُعامل دولياً كإقليم ذي حكم ذاتي داخل الصومال الفيدرالي.