قال وزير خارجية الصومال عبدالسلام عبدي، إن اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال يُعد خطوة عدوانية واستفزازية وتمثل تهديدا مباشرا للأمن الإقليمي، مشيرًا إلى أن سيادة البلاد ووحدة أراضيها "خطوط حمراء لا تقبل المساس". وأضاف في تصريحات نقلتها قناة العربية، أنّ الحكومة الصومالية تقدمت بطلب رسمي إلى إسرائيل للتراجع عن هذا الاعتراف، محذرًا من تداعياته على الاستقرار في المنطقة. وشدد في الوقت ذاته على أن الحوار مع إقليم أرض الصومال سيستمر بهدف التوصل إلى حل سلمي يحفظ وحدة الصومال ويصون سيادته. وأكد وزير الخارجية التزام بلاده بالمسار الدبلوماسي لمعالجة الخلافات، داعيا الأطراف المعنية إلى احترام القانون الدولي ومبادئ سيادة الدول ووحدة أراضيها. وكان الرئيس الصومالي، حسن شيخ محمود، قد وجه انتقادات لاذعة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وأكد محمود في كلمة ألقاها، اليوم الأحد، أمام البرلمان الصومالي في جلسة استثنائية حول الاعتراف الإسرائيلي ب "أرض الصومال" أو صوماليلاند أن نتنياهو قام بأكبر انتهاك للسيادة الصومالية تاريخياً. أتت تلك التصريحات بعدما أصدرت 21 دولة، فضلا عن منظمة التعاون الإسلامي، أمس السبت، بيانا مشتركا رفض اعتراف إسرائيل بإقليم أرض الصومال. وأعربت تلك الدول عن الدعم الكامل لسيادة الصومال، ورفض أية إجراءات من شأنها الإخلال بوحدة البلاد، وسلامتها الإقليمية. يذكر أن "أرض الصومال" كانت أعلنت انفصالها أحاديا عن مقديشو في عام 1991 عقب اندلاع الحرب الأهلية. إلا أنها لم تحصل على اعتراف دولي رسمي من أية دولة عضو في الأممالمتحدة منذ ذلك الحين، وظلت تُعامل دولياً كإقليم ذي حكم ذاتي داخل الصومال الفيدرالي.