جاءت وأعلنتْها لكم، رغم التسلل وولوجها مدن البوح الواسعة على أطراف أصابعها أعلنتها أمامك وأمام عشاق المدينة كلهم، حتى لا يلقي شرطي مدينة البوح القبض عليها بتهمة عدم إنصافك، وقالت لك: "ألج مدن البوح على أطراف أصابعي حتى لا يقبض عليّ بتهمة عدم إنصافك". بهذه اللافتة /الإعلان، ختمت الكاتبة والشاعرة فاطمة وهيدي، ديوانها الجديد "شذرات عبقها الهوى" الصادر حديثا عن دار رهف للنشر والتوزيع. وقصائد الديوان كلها إبيجرامات قصيرة مكثفة تليق بشذرات يفوح منها عبق الغرام وتلتقي جمعيها في طريق واحد نهايته الهوى، مثل: "رائحة دفئك تملأ صدري بالأمان" أو الشذرة التي تقول: "كيف لي أن أتقبل قدوم الشتاء وربيعك ما زال يحاصرني؟!" وهكذا الكثير من الشذرات التى تستحق فعلا قراءة وتأملا بعيون عاشقة وقلوب ملتهبة وأرواح عذبها الهوى بعيدا عن النظريات المسبقة والنظرات الكلاسيكية لشعر الإبيجراما.