منذ ايام قامت الحكومة بنقل الباعه الجائلين من منطقه وسط البلد وطلعت حرب إلى سوق الترجمان.. إلا أنه منذ ذلك الحين تعالت صرخات هؤلاء الباعة بسبب حالة الركود التي حرمتهم من مورد رزقهم بسبب ابتعاد المسافه بينهم وبين المواطنين. وبطبيعه الحاله ستمتد حمله نقل الباعه الجائلين إلى كل الميادين الرئيسية وفى مقدمتها محطه البحوث بالدقى التي تعتبر المحطه الأشهر بالنسبة لرواد مترو الأنفاق بالجيزة.. "البوابه نيوز" التقت الباعه الجائلين هناك الذين عبرو عن مخاوفهم من عملية النقل خصوصا بعد ما سمعه عن " وقف حال " البائعين الذين تم نقلهم لمنطقة الترجمان.. فماذا قالوا: هذا ما سنعرفه في السطور الآتية.. "عم أحمد"، أحد الباعه الجائلين، يرفض تمامًا نقله سواء إلى سوق الترجمان أو أي سوق آخر قائلًا: "مش معقول يبعدونا عن محل أكل عيشنا ويودونا في مكان ماحدش يعرفه ولا يقدر يوصل له.. وكمان في ناس كتير هتتظلم في عملية النقل دي وانا شايف أن سوقى في الشغل ماشى هنا وشغلتى دى موسميه سواء كتير أو قليل ربنا بيرزقني وبعد الموسم بأبقى قاعد زى صياد السمك "يا بعت يا مبعتش".. لكن هنا الناس عرفت مكاننا واتعودت علينا وعشان كدة مش عايز أروح أي مكان تانى". ويشارك بائع متجول آخر عم أحمد الرأي في عدم موافقته على الذهاب إلى الترجمان أو أي مكان آخر قائلًا: "هما لو شالونى من هنا هروح فين احنا الزبون اتعود ييجي لنا هنا.. يعنى انا لو فرشى اتشال راح حته تانيه مش هعرف اكل لقمه ولا هعرف اشتغل ولا هعرف اعمل أي حاجه.. والمشكلة إني مش لوحدي ومتعلق في رقبتي عيلة كبيرة ولو شالونا من هنا هنموت كلنا من الجوع ومن الاخر انا لو هاموت مش هتنقل من هنا". أما رزقة حسانين، بائعة متجولة، فأبدت موافقتها على النقل بس يوفروا مواصلات لأني ساكنه في العشش القريبة من السكه الحديد وأنا مسئولة عن أولادء الأربعة لأن جوزي متوفي. وفي النهاية يضع الباعة المتجولون مشاكلهم بين أيدي د. على عبدالرحمن محافظ الجيزة آملين أن يجد لهم حلًا منصفًا لا يكرر مأساة الباعة الذين تم نقلهم إلى منطقة الترجمان.