أعربت الجزائر أمس الثلاثاء عن ارتياحها لمصادقة مجلس الأمن الدولي على تمديد عهدة بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية والتزامه بإيجاد حل سياسي عادل ودائم للنزاع الذي يستمر منذ عام 1975. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية الحكومية عن المتحدث الرسمي باسم الخارجية الجزائرية عبد العزيز بن علي الشريف قوله، "إن الجزائر ترحب بتجديد التزام الأممالمتحدة من أجل التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من كلا الطرفين يسمح بتقرير مصير الشعب الصحراوي طبقا لمبادئ وأهداف ميثاق الأممالمتحدة ولوائح الجمعية العامة ومجلس الأمن والمبادئ العالمية في مجال تصفية الإستعمار". وتابع الشريف "أن الجزائر تعرب عن ارتياحها للتجند المتنامي للمجتمع الدولي لصالح مسألة مراقبة وحماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية". وأضاف أن الجزائر "وبصفتها بلدا جارا وملاحظا لمسار التسوية (..) تجدد دعمها لجهود الأمين العام الأممي ومبعوثه الشخصي من أجل إيجاد حل قائم على ممارسة الشعب الصحراوي لحقه في تقرير المصير بكل حرية ". كما "تجدد دعوتها لطرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو لمواصلة العمل تحت إشراف الأممالمتحدة من أجل التوصل من خلال مفاوضات مباشرة ودون شروط مسبقة إلى حل عادل ودائم لهذا النزاع يكون في صالح الشعبين المغربي والصحراوي الشقيقين وكافة شعوب منطقة المغرب العربي". ومدد مجلس الأمن امس تفويض بعثة الأممالمتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية والمعروفة باسم "مينورسو" وذلك لمدة عام آخر. والصحراء هي مستعمرة إسبانية سابقة يتنازع المغرب والبوليساريو السيادة عليها منذ 1975، ويقول المغرب إنه مستعد لمنح الإقليم الصحراوي حكما ذاتيا، بينما تطالب البوليساريو مدعومة من الجزائر بإجراء استفتاء لتقرير المصير.