اعتمد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء، قرارا بتمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة في إقليم الصحراء "مينورسو" لمدة عام، حتى 30 أبريل/نيسان من العام المقبل. وأهاب القرار الذي صاغته الولاياتالمتحدةالأمريكية، واطلعت عليه وكالة الأناضول، بطرفي النزاع في الصحراء الغربية (المغرب وجبهة البوليساريو) "إبداء التعاون الكامل مع البعثة، وضمان اتخاذ الخطوات اللازمة لتأمين موظفيها والأفراد المرتبطين بها، وكفالة تنقلهم دون عوائق ووصلوهم إلى مقاصدهم فورا في سياق تنفيذ ولايتهم، لإحراز تقدم في المفاوضات بين الطرفين".
ودعا قرار المجلس، الذي تم تبنيه بالإجماع، كلا من المغرب والبوليساريو والجزائر وموريتانيا، إلى التعاون من أجل وضع حد للمأزق الراهن، وإحراز تقدم نحو إيجاد حل سياسي للمشكلة.
وأكد المجلس في قراره أن "تكريس الوضع الراهن ليس مقبولا، وأن إحراز تقدم في المفاوضات أمر أساسي لتحسين نوعية حياة شعب الصحراء الغربية من جميع جوانبها".
ورحب القرار ب "التزام المملكة المغربية وجبهة البوليساريو بمواصلة عملية التحضير لجولة خاصة من المفاوضات، داعيا الطرفين إلى التحلي بالواقعية والرغبة في احراز تقدم، ومواصلة إبداء الإرادة السياسية والعمل في بيئة مواتية للحوار من أجل الدخول في مرحلة مفاوضات أكثر موضوعية".
وشدد أعضاء المجلس في قرارهم على دعم مجلس الأمن لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء الغربية، لإيجاد حل للنزاع القائم بين المغرب وجبهة البوليساريو.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أوصي في تقريره السنوي الذي قدمه إلى مجلس الأمن الدولي قبل أسبوعين، بتمديد ولاية بعثة الأممالمتحدة في إقليم الصحراء "مينورسو" لمدة عام، ينتهي في 30 نيسان/أبريل 2016.
ودعا المغرب وجبهة البوليساريو، إلى "التعاون بجدية مع مبعوثه الشخص إلي الصحراء الغربية كريستوفر روس، ومواصلة وتكثيف جهودهما من أجل التفاوض لإيجاد حل سياسي مقبول للطرفين، يكفل لشعب الصحراء تقرير مصيره".
وتأسست بعثة الأممالمتحدة في الصحراء "مينورسو" بقرار لمجلس الأمن في أبريل/ نيسان 1991، وتشرف البعثة على مراقبة التزام الطرفين باتفاق وقف إطلاق النار، ويجدد مجلس الأمن مهمة البعثة في شهر أبريل/نيسان من كل عام.
وبدأت قضية إقليم الصحراء عام 1975، بعد إنهاء تواجد الاحتلال الإسباني بها، ليتحول النزاع بين المغرب وجبهة البوليساريو إلى نزاع مسلح استمر حتى عام 1991، وتوقف بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار برعاية الأممالمتحدة.
وتشرف الأممالمتحدة، بمشاركة جزائرية وموريتانية، على مفاوضات بين المغرب وجبهة البوليساريو؛ بحثا عن حل نهائي للنزاع حول إقليم الصحراء منذ توقيع الطرفين اتفاقًا لوقف إطلاق النار عام 1991.