أكدت مصادر مطلعة اشتعال الصراع بين التنظيم الدولي للجماعة، وقيادات مكتب الإرشاد الحالي، الذي يهيمن عليه التيار القطبي، حيث أبلغ رموز القطبيين في لندن ومنهم محمود حسين الأمين العام للجماعة، وجمعة أمين عبدالعزيز نائب المرشد، رفضهما القاطع لمقترح تدوير منصب المرشد العام بين الدول الأعضاء في الجماعة. ونقل رموز التيار القطبي للتنظيم الدولي رفضهم للدعوات التي أطلقها لعقد انتخابات جديدة للمرشد، معربين عن تمسكهم بالدكتور محمد بديع انطلاقًا من تقليد إخواني بعدم تغيير أي مناصب قيادية داخل الجماعة أثناء وجود شاغليها في السجن، وهو ما يعني استمرار بديع مرشدًا للجماعة لحين انتهاء محنته - بحسب وصف المصادر. ورجحت المصادر خروج مكتب الإرشاد منتصرًا من هذه الأزمة، فالقطبيون سيرفضون سيطرة التنظيم الدولي الذي يهيمن عليه "إصلاحيون"، على أي مناصب تقليدية، خصوصًا أنهم نجحوا خلال السنوات الماضية في إبعاد الإصلاحيين عن أي مناصب بدلاً من الشعب حتى مكتب الإرشاد.