نوح طالب شباب الجماعة بثورة داخلية ....المليجى: حل الجماعة والتنظيم الدولى ضرورة أبو الفتوح يمسك العصا من المنتصف.. والزعفرانى وأبو خليل يرفضان "انقلاب العسكر" تباينت مواقف المنشقين عن جماعة "الإخوان المسلمين"، أو من يوصفون ب "الطيور المهاجرة من الجماعة"، عقب الإطاحة بالرئيس الدكتور محمد مرسي، وذلك ما بين مرحب بالخطوة، وطالب بتفكيك الجماعة والاكتفاء بحزب "الحرية والعدالة"، وبين من أمسك العصا من المنتصف رافضًا "خارطة الطريق"، وثالث اعتبر الإطاحة بالرئيس المنتخب "انقلابًا عسكريًا مرفوضًا، وشارك بقوة في احتجاجات "رابعة العدوية". وأبدى مختار نوح القيادي الإخواني المنشق ترحيبه بالإطاحة بالرئيس مرسي، معتبرا أحداث 30 يونيه "ثورة جديدة أطاحت برغبة إخوانية في تأسيس نظام فاشيستي مستبد"، مطالبًا شباب الجماعة بالثورة والإطاحة رموز مكتب الإرشاد الحاليين والعودة للجماعة لمبادئ الإمام حسن البنا والمرشد الثالث عمر التلمساني، بشكل يمهد السبيل لعودة الطيور المهاجرة لتعديل مسار الجماعة. وشاطر الموقف ذاته الدكتور كمال الهلباوي، القيادي السابق بالتنظيم الدولي للإخوان، والمحامي ثروت الخرباوي، والدكتور السيد عبد الستار المليجي عضو مجلس شورى جماعة "الإخوان "السابق. وطالب المليجي بحل التنظيم الدولي وإلغاء منصب المرشد وكشف كافة معاملات الجماعة المالية، واقتصار الجماعة على العمل الخيري في مجالات التعليم والصحة. كما رفض بشدة أي عودة ل "طيور الإخوان المهاجرة" للجماعة، باعتباره عودة للوراء، مشيرًا إلى أنه لا مستقبل للجماعة بهذا الشكل، مطالبًا بالاكتفاء بحزب الحرية والعدالة، وقطع أي اتصالات له بالتنظيم الدولي وطي صفحة الجماعة لمكتب إرشادها ومرشدها، وعودة الإخوان كمواطنين للصف الوطني. يأتي هذا في الوقت الذي رفض الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية وعضو مكتب إرشاد الجماعة السابق، التماهي مع "خارطة الطريق" التي أعلنها الجيش، على الرغم من ترحيبه بخلع الدكتور مرسي واعتباره غير أمين على منصبه. ولم يظهر أبو الفتوح أي مشاعر شماتة في الإخوان، وهو ما ينسجم مع اعتزازه بخلفيته الإخوانية دون التورط بشكل مباشر في إدانة المرشد ومكتب الإرشاد الذي يهيمن عليه التيار القطبي. فيما اعتبرت رموز إخوانية منشقة تنحدر من مدينة الإسكندرية أن ما حدث "انقلاب عسكري"، ومن بين هؤلاء الدكتور إبراهيم الزعفراني أحد أقطاب التيار الإصلاحي داخل الجماعة، الذي اتخذ موقفا مؤيدا للرئيس الشرعي المنتخب محمد مرسي واعتبر الإطاحة انقلابا عسكريا يعيد مصر للوراء أكثر من 60عاما. وشارك الزعفراني بقوة في فعاليات رابعة المطالبة بعودة الشرعية، وألقي كلمة حماسية أمام ملايين المريدين لمرسي وهي خطوة يمكن أن تعيد المياه لمجاريها بين الزعفراني والجماعة بعد خروجه ومجموعة من رموز التيار الإصلاحي من بينهم زوجته الدكتورة جيهان الحلفاوي في أوج اشتعال الصراع بين التيارين القطبي والإصلاحي داخل الجماعة. وتبنى نفس الموقف المهندس هيثم أبو خليل القيادي الإخواني المنشق، والذي دعم الرئيس الشرعي واتهم الجيش بقيادة مصر للتحول لسوريا جديدة. وأدان بشدة المذبحة التي جرت أمام دار الحرس الجمهوري واستشهد بموجبها أكثر من 71 شخصا، بأن هؤلاء هم العسكر، وهم معتادون على مثل هذه المذابح مثل محمد محمود ومجلس الوزراء وماسبيرو وغيرها وهم من احترفوا التلفيق بإظهار الضحية مجرما. وأضاف أبو خليل: "موقفي كان معروفا من الرئيس محمد مرسي ومكتب الإرشاد خلال السنوات الأخيرة، ومن ثم فهذا الموقف لا يشكل دفاعا عن مرسي ولا عن الإخوان، إنما دفاع عن الشعب الذي يأبه العسكر بمحاولات تأديبه بمجزرة تلو الأخرى"، مشيرا إلى أن الأرواح التي أزهقت ستدفع الرافضين لحكم العسكر للانتفاض ولن يهدءوا حتى يسقطوا هذا الحكم ونخبته الفاسدة المجرمة.