الانشقاق وخروج الاصلاحيين في جماعة الإخوان المسلمين بقيادة «محمد حبيب» عبد المنعم أبو الفتوح امر توقعه الكثير من القيادات الإخوانية في حالة اعتماد التنظيم ما أشار إليه حامد الدفراوي القيادي الإخواني الذي أكد أن محمود عزت ومجموعة المحافظين يريدون أن يورطوا التنظيم الدولي في جريمتهم التي قاموا بها في انتخابات مكتب الارشاد الأسبوع الماضي ، وطالب أن يبتعد التنظيم عن مخططات «عزت» التي تريد فرض سيطرة القطبيين (نسبة إلي سيد قطب) وأصحاب نظرية التنظيم السري داخل الجماعة .وأشار الدفراوي الي ان طرح اسم الدكتور محمد بديع أو الدكتور رشاد البيومي لمنصب المرشد العام للجماعة هو كارثة حقيقية في تاريخ الإخوان بسبب أن كليهما لا يصلح لمخاطبة الرأي العام أو الأمة ، مشيراً إلي ان الأجدر بمنصب المرشد هو الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح أو المستشار طارق البشري وتوقع «الدفراوي» أن ينسحب «أبو الفتوح» و«حبيب» ومن معه من الإصلاحيين في حالة اعتماد التنظيم الدولي للنتيجة التي أعلنها «عاكف» هذا الاسبوع مشيراً إلي أن أبو الفتوح قادر علي تشكيل حزب مدني سياسي يجتمع فيه الإصلاحيون والمنشقون عن الجماعة أمثال أبو العلا ماضي وعصام سلطان أو المجمدون أمثال مختار نوح وغيره . الطرح الذي طرحه «الدفراوي» حول انشقاق «ابو الفتوح» وتأسيسه حزبا مدنياً ، هو طرح يصاحبه تلقائياً نتيجة مفادها أن يكون هناك مرشدان الأول ينتمي للتيار المحافظ وغالبا سيكون «بديع» أو «بيومي » داخل مقر المنيل والثاني ينتمي للتيار الاصلاحي الذي يتزعمه «أبو الفتوح» والذي سيكون المرشد الموازي للجماعة خلال الفترة القادمة حسب توقعات بعض الاصلاحيين من الجماعة واتخاذ مقر لهم في امبابة . شباب الجماعة لم يقفوا موقف المشاهد من الأحداث التي تجري حالياً داخل الإخوان بل أنهم هددوا باللجوء للاعتصام داخل مقر مكتب الارشاد في حال اصرار التنظيم الدولي علي اعتماد النتيجة التي أخرجت أفضل قيادات الجماعة علي حد قولهم .