كشفت مصادر إخوانية مطلعة عن ضغوط يمارسها شباب "الإخوان المسلمين" بهدف تفعيل الرموز المجمدة داخل الجماعة، وفي مقدمتها الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والدكتور محمد حبيب والدكتور إبراهيم الزعفراني والمحامي مختار نوح، في ظل الظرف التاريخي التي تمر به الجماعة وتعدد الاستحقاقات التي تتطلب توحيد الصفوف بداخلها وعدم السماح بأي انشقاقات. وأفادت المصادر أن قيادات إخوانية شابة طلبت من الدكتور محمد بديع المرشد العام للجماعة الحصول على وعد منه بإطلاق اتصالات مع ما أسمته ب "الطيور المهاجرة" وإقناعها باستئناف نشاطها داخل الجماعة، وهو ما وعد بإخضاعه للدراسة خلال المرحلة القادمة واتخاذ قرار حاسم بشأنه. ولم تستبعد المصادر ذاتها، أن تؤدي هذه الدعوة إلى إثارة الخلافات داخل الجماعة، خاصة من جانب "تيار الصقور" المسيطر على الجماعة حاليا في ظل التحفظات التي يبديها على عودة تلك الأسماء الإخوانية البارزة، باعتبار أن عودتها سيشكل عامل ضغط على هذا التيار الذي أحكم هيمنته علي الجماعة، بعد انتخابات مكتب الإرشاد الماضية، ووجود سيسحب من رصيد هذا التيار. لكن القيادي الإخواني البارز مختار نوح اعتبر أن الأمر لا يتجاوز وجود صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بعنوان: "عودة البنا.. فنحن منكم وأنتم منا"، ويرجح أن يكون شباب "الإخوان" هم من صمموها في إطار حرصهم على وحدة الصف الإخواني، مؤكدا أن أحدا لم يفاتحه من قيادات الجماعة حتى الآن فيما يتعلق بهذا الأمر.