نشر مركز المعلومات الوطني الفلسطيني في وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) الانتهاكات الإسرائيلية التي رصدها عن الشهر المنصرم (مارس 2014) بحق المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية وقطاع غزةوالقدس. وقال التقرير: مع مواصلة إسرائيل تنصلها من الالتزامات والتعهدات بإطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى، استمرت في عدوانها وانتهاكاتها بحق الفلسطينيين في شتى الميادين؛ حيث قتلت خلال الشهر المنصرم 14 شهيدا، وأصابت أكثر من 16 مواطنا بجروح مختلفة. كما تواصلت انتهاكات المستوطنين المدعومة من قبل جيش الاحتلال بحق المواطنين وممتلكاتهم؛ إضافةً إلى حملات الاعتقال المكثفة التي شملت كافة محافظات الوطن". وذكر التقرير أن جيش الاحتلال نفذ ما يزيد على 35 عملية إطلاق نار استهدفت المواطنين في قطاع غزة والصفة الغربية؛ ما أسفر عن ارتقاء 14 شهيدا و16 جريحا. والشهداء منهم: آمنه عطية قديح 57 عاما، والمواطن صالح سليمان مليحات 66 عاما، ومصعب موسى الزعانين 12 عاما، وشريف ناصر 30 عاما، وشاهر جودة 24 عاما، وإسماعيل أبو جودة، وعبد الشافي أبو معمر (وجميعهم من قطاع غزة)؛ بالإضافة إلى استشهاد القاضي رائد زعيتر 38 عاما على جسر الكرامة، وساجي درويش 20 عاما من رام الله، ويوسف الشوامرة من دورا الخليل؛ بالإضافة إلى ثلاثة شهداء اغتالتهم في مخيم جنين؛ وهم: حمزة أبو الهيجا، ويزن باسم جبارين، وكامل أبو حسين. وجاء في التقرير أن الاحتلال نفذ 7 عمليات توسع استيطاني، من بينها: الإعلان عن بناء وحدات جديدة، ووضع كرافانات، والاستيلاء على أراض، وتحويل أموال لصالح الاستيطان. وقد تركزت هذه العمليات في القدس ومحيطها وكان أبرزها: مشروع استيطاني جديد باسم "المطلة الوسطى". وحسب المخطط، فإنه سيتم بناء مدرج، ونقاط مشاهدة، وأعمال بنية تحتية (إضاءة وتبليط)، وغيرها، بتنفيذ شركة "موريا" الإسرائيلية، بدعم من بلدية الاحتلال في مدينة القدس، وما يسمى ب"شركة تطوير القدس"؛ ومصادرة 100 دونم من الأغوار الفلسطينية؛ إضافة إلى مشروع بناء 2000 وحدة استيطانية في ست مستوطنات بالضفة. ولفت التقرير النظر إلى أن المستوطنين نفذوا 47 عملية اعتداء، شملت: دهس مواطنين، والاعتداء عليهم، وعمليات هدم، واقتلاع أشجار، وحرق وإتلاف مزروعات، وتجريف أراض. وقد نتج عن اعتداءات المستوطنين دهس المواطن صالح مليحان من قرية الطيبة –رام الله؛ ما أدى إلى استشهاده؛ وإصابة 9 مواطنين بجروح مختلفة في أحداث أخرى؛ والاقتحام المتكرر لباحات المسجد الأقصى من قبل المستوطنين وأعضاء في الكنيست الإسرائيلي؛ إضافة إلى منع المواطنين من استعمال وفلاحة أراضيهم، وقلع المئات من الأشجار المثمرة في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. وأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال نفذ 92 عملية اقتحام ومداهمة واعتداء على المدن والبلدات الفلسطينية، تخللها إطلاق النار وقنابل الغاز والصوت؛ نتج عنها مئات الإصابات بالرصاص المطاطي والاختناق بقنابل الغاز؛ وكذلك مداهمة المنازل وتفتيشها والعبث بمحتوياتها. وقد شملت هذه المداهمات أنحاء متفرقة من الضفة الغربية تركزت في جنين والأغوار وجنوب الخليل. وقد نوه التقرير إلى أن الاحتلال استمر في تهربه من الالتزام بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى المعتقلين قبل اتفاق أوسلو؛ إضافة إلى تنفيذه 245 عملية اعتقال، اعتقل خلالها 295 مواطنا، بينهم 29 طفلًا و 5 سيدات؛ بالإضافة إلى 11 عملية اعتداء بحق الأسرى داخل السجون، تمثلت في اقتحام الغرف وتفتيشها، ومعاقبة بعض الأسرى بوضعهم في زنازين العزل ونقلهم إلى سجون أخرى. وأشار إلى تزايد عدد الإخطارات العسكرية؛ حيث بلغت 91 عملية تسليم إخطارات عسكرية بهدم منازل أو منشآت، أو مراجعة مكاتب المخابرات الإسرائيلية. وبلغ عدد هذه الإخطارات 95 إخطارا. وجاء في التقرير أيضا أن الاحتلال ماض في تضييق الخناق على حركة المواطنين ما بين المحافظات، وما بين المحافظات وقراها؛ حيث قام ب 50 عملية إغلاق ونصب حواجز عسكرية طيارة شملت أنحاء مختلفة من الضفة الغربية؛ هذا إضافة إلى الحواجز الثابتة المقامة ما بين المحافظات الفلسطينية. وذكر التقرير أن الاحتلال نفذ 24 عملية تجريف، ومصادرة للممتلكات؛ في مسعى لخنق المزارعين الفلسطينيين؛ تركزت في الأغوار ومحافظة نابلس وجنوب الخليل. وأكد أن هناك سعيا إسرائيليا حثيثا على تغير ملامح المدينة المقدسة في محاولة لتهويدها؛ حيث نفذ 31 عملية شملت: الاعتداء على المسجد الأقصى، وإجراء الحفريات تحته، وبناء وحدات استيطانية؛ إضافة إلى التضييق على حرية الحركة والعمل في القدس الشريف.