الأدب بصور فنونه المتنوعة يحاول أسر التجارب الإنسانية المنفتحة واللامتناهية لثراء التجربة البشرية، ولا شك أن الشعر أحد هذه الفنون التي تحاول التحليق في فضاء الخيال، وربما هو الوسيلة الأكثر فاعلية في التعبير عن الأحلام والانفعالات والهواجس في وعي الإنسان وفي اللاوعي أيضا، وتتنوع روافد القصيدة من حيث الموضوع والشكل ليستمر العطاء الفني متجددا ودائما كما النهر.. تنشر "البوابة نيوز" عددا من القصائد الشعرية لمجموعة من الشعراء يوميا، واليوم ننشر قصيدة بعنوان "أبليت فيك العمر وهو جديد" للشاعر إبراهيم المازني "أبليت فيك العمر وهو جديد" وعرفت فيك الصبر كيف يبيد وغدوت أجلك في الحياة محسدًا تغلى على صغائنٌ وحقود وتركتني مثلًا شرودًا في الهوى يومي إلى الأصبع الممدود لي كل يومٍ منك موقف ذلة صعبٌ على الطبع الحمي شديد وأراك تلقاني ووجهك عابس وبناظريك بوارقٌ ورعود مهلًا حبيبي إن في لعزةً أبدًا على لواؤها معقود لا يخدعنك ما ترى من حبنا فكأنه مع يومه ملحود إن الهوى كالنار يخمد جمره والحسن ليس له كذاك خلود ولقد تكون غدًا وما في قربكم ري ولا في بعدكم تصريد ولسوف يطوي اليأس صفحة ذكركم ويصد نثرٌ عنك وقصيد ما أنت أول من سلوت وردني عن حبه شممٌ بنا محمود إن الشتاء وإن تطاول عهده للأرض بعد ذهابه تجديد يمضي بأدمعه التي ما إن تني تهمي ويحلو بعده التغريد فأبسط غضونًا في جبينك أنني قد ذدت عنك القلب قبل تذود