قال كريم نجّار، رئيس مجلس إدارة إحدى شركات السيارات، إن تداعيات أزمة فيروس "كوفيد-19" المُعدي أربكت الحسابات، ليس فقط على المستوى المحلي وإنما على المستوى العالمي بأكمله؛ إذ عانت صناعة السيارات بشدّة مِن تدنّي الطلب على المركبات الجديدة لأدنى مستوياتها منذ عقود، كما تضرّرت السوق المصرية للسيارات بالتبعية بشكل كبير. وأضاف نجار، في بيان صحفي: "طال الضرر الشديد كبار صانعي السيارات حول العالم بسبب التباطؤ الكبير في النمو الاقتصادي العالمي؛ إذ أجبرت إجراءات الإغلاق -التي طبّقتها معظم البلدان الأوروبية- شركات السيارات على إيقاف عمليات الإنتاج في الكثير من مصانعها هناك لأسابيع. وتابع: وفي الوقت نفسه، انخفضت صادرات مكوّنات السيارات المحلية مِن الصين إلى دول الاتحاد الأوروبي بشكل كبير، كما أشارت التقديرات إلى أنّ التداعيات المالية لأزمة كورونا على صناعة السيارات في الاتحاد الأوروبي بلغت نحو 2.5 مليار دولار أمريكي." وأشار إلى أن سوق السيارات المصرية لم تكُن بمنأى عن أزمة الوباء العالمية؛ إذ أسهمت كلّ العوامل السابقة مع نقص المكوّنات القادمة مِن الصين، بالإضافة إلى قرار وزارة الداخلية المصرية بوقف استخراج وتجديد رخص قيادة المركبات في جميع وحدات المرور خلال شهري مارس وإبريل، إلى انخفاض حاد في مبيعات السيارات.